علاقات دولية مميزة تدعم تونس وتؤكد حضور الاتحاد في كل المحافل.
تطرق الأخ نورالدين الطبوبي في الكلمة التي تلاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر 25 المنعقد بصفاقس الى العلاقات الدولية للمنظمة التي حرصت على تدعيم تونس والرّفع من مكانتها على الصّعيدين الدّولي والإقليمي بغاية حشد المساندة الدّولية لتونس في استكمال مسار الانتقال الدّيمقراطي وتوفير الدّعم الاقتصادي وجلب الاستثمارات الأجنبية والتّسريع في حملات التّلقيح والتّوصّل بمكثّفات الأوكسجين. فقد حضر للغرض في مقرّ الاتّحاد العام التّونسي للشّغل العديد من سفراء البلدان الشقيقة والصّديقة ووزراء العديد من هذه الدّول وممثّلي الجهات المانحة.
متابعة كل الملفات
كما دأبت المنظّمة عن طريق الوفود المركزية والقطاعية والجهوية التّي تمثّلها على متابعة كلّ الملفّات على المستويين الدّولي والإقليمي والعربي من خلال الحضور المستمرّ والمشاركة المتميّزة في كلّ المؤتمرات والنّدوات الدّولية والإقليمية، كما تمّ إيلاء عناية موصولة بالعمّال التونسيين بالخارج للاطّلاع على مشاغلهم وإعانتهم على فضّ مشاكلهم الاجتماعية في الداخل والخارج، إضافة إلى الإحاطة بالعمّال الأجانب في تونس لتجاوز مشاكلهم الإدارية والمهنية والاجتماعية.
مغاربيا وعربيا
وقد تم العمل في الاتّحاد على إعادة تنشيط الاتحاد النّقابي لعمّال المغرب العربي، وجمع كلّ المنظّمات النّقابية المغاربية الشّريكة على أساس الوحدة النقابية المغاربية وتدعيم التقارب بينها.
وفي إطار تفعيل الشّراكة بين الاتّحاد والاتّحاد العام للعمّال الجزائريين، تسنّى خلال ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف في فيفري 2020 إمضاء برتوكولات تعاون ثنائية بين الجهات والقطاعات بالبلدين.
كما ساهم الاتّحاد مع بقية المنظمات النقابية المنضوية صلب الاتحاد العربي للنقابات على مزيد تنظيمه وتجذير مفهوم العمل النقابي المستقلّ وهو ما جعل المنظّمة تحظى بثقة نظيراتها العربية في المؤتمر المنعقد بمرّاكش 2018 وليتمّ انتخابها في المجلس العام والمكتب التنفيذي.
افريقيا وعالميا
أمّا بخصوص مشاركة الاتّحاد في المؤتمر الرابع للمنظمة الإقليمية الإفريقية للاتّحاد الدولي للنّقابات CSI-Afrique، التّي احتضنتها مدينة أبوجا النيجرية في نوفمبر 2019، فقد توّجت بإبرام بروتكولات تعاون مع العديد من المنظمات النقابية الإفريقية.
كما عملت المنظّمة على حشد دعم النّقابات الأوروبية في علاقة بمشروع اتّفاق التبادل الحرّ المعمّق مع الاتّحاد الأوروبي ((ALECA ومسألة الهجرة غير النظامية ووضعيّة العمّال المهاجرين.
وبالتّوازي تمّ إبرام اتّفاقيات تعاون مع بعض المنظمات النقابية الأوروبية، ومنها مجلس النقابات الدنمركية والكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل CFDT واتحاد النقابات النرويجيةLO NORWAY والنقابات الهولندية CNV والكنفدرالية النّقابية للجان العمالية بإسبانيا CCOO والكنفدرالية العامة للعمّال البلجيكيين FGTB على نجاح برامج الشراكة.
هذا وقد عمل المكتب التّنفيذي الوطني منذ مؤتمر الـ 23 على تعزيز علاقات التّعاون المشترك بين الاتّحاد والاتّحاد الدولي للنّقابات من خلال تكثيف الاتّصالات المباشرة إضافة إلى الحضور في مختلف أشغال المؤتمرات والملتقيات المنتظمة للغرض.
وباعتبار مكتب العمل الدولي شريكا تاريخيا للمنظّمة بتقديمه دعما متعدّد الأبعاد لمختلف الأنشطة، فقد تواصل ترسيخ هذه الشّراكة المجدية وتطويرها بعد المؤتمر 23 من خلال مشاركة متميّزة للاتّحاد العام التّونسي للشّغل في المؤتمرات السّنوية لمنظّمة العمل الدّولية، أو من خلال لجان القيادة لمختلف مشاريعها أو أنشطتها حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والهجرة والقضاء على العنف والتّحرّش في عالم العمل.
وعمل الاتّحاد على تمتين علاقاته بمنظّمة العمل العربية وتطوير هذه الشّراكة الفاعلة بعد المؤتمر 23 من خلال مشاركة مستمرّة في مؤتمراتها السّنوية.
عبور واستقبال
وأشار الأخ الأمين العام الى ظاهرة جديدة في تونس قوامها أنّ بلادنا انتقلت من بلد مصدّر لليد العاملة إلى بلد عبور واستقبال للمهاجرين الوافدين أغلبهم من دول جنوب الصحراء وبعض الدول العربية التي تعيش حروبا أو توترات سياسية.
وتبعا لهذا التغيّر في هيكلة الهجرة في تونس فقد تطوّرت نظرة الاتحاد وتقييمه لقضايا المهاجرين بقطع النظر عن جنسياتهم ووضعياتهم حيث تبنّت المنظّمة الدفاع عن حقوقهم، من خلال إعداد بطاقات انخراط تمهيدا لهيكلتهم داخل المنظمة وتعزيز الشبكة النقابية الأورومتوسطية للهجرة التي يتولى الاتحاد العام التونسي للشغل تنسيقها منذ تأسيسها إلى حد الآن.