الأمين العام للاتحاد يجدد الدعوة الى حوار وطني تشاركي حقيقي
قدّر الأمين العام للاتحاد أن المؤتمر25 ينعقد في ظرف دقيق يعدّ الأخطر على الإطلاق في تاريخ تونس اعتبارا لفشل الطبقة السياسية في الإدارة السّليمة للشّأن العام وما شهدته بلادنا من تواتر الأحداث والأزمات غير المسبوقة على كافّة الأصعدة، انتهى بغضب شعبي عارم في 25 جويلية 2021 انبثقت عنه قرارات رئيس الجمهورية بتفعيل الفصل 80 من الدّستور وإعلان التّدابير الاستثنائية. ورغم توق المجموعة الوطنية لتصحيح المسار والقطع مع عشرية الفساد والخراب الا أن الآمال بدأت تتبدّد شيئا فشيئا خاصّة مع رفض الحوار والتّفاعل الجدّي مع كلّ القوى السّياسية والاجتماعية في تغييب تامّ للمسائل الاقتصادية والاجتماعية الحارقة وافتقاد رؤية واضحة لاستشراف المستقبل والمضيّ على نهج الإصلاح ومضيّ نحو المجهول.
واعتبر الأمين العام أنّ الاستشارة الالكترونية التي تمّ الإعلان عنها لا يمكن أن تحلّ محلّ الحوار وجدّد الدعوة إلى وجوب فتح حوار وطني حقيقي وتشاركي ذلك أنّ الوضع ازداد تعقيدا وخطورة وتهديدا لوحدة تونس، كما دعا الى وضع برنامج للإنقاذ الفعلي وإنفاذه مهما كانت الضّغوطات والتّحديات.
ودعا الأمين العام كلّ القُوى السياسيّة الديمقراطية والمدنية والمجتمعيّة والمهنيّة والثقافية والعلميّة الى أن تتوحّد فعلا حول برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي ومجتمعي وبيئي وثقافي يُؤَمّنُ حقوق الأجيال القادمة ويضمن الاستقرار الدّائم لبلادنا في إطار تاريخنا وثوابتنا وهويتنا ويحافظ على مكاسبنا المجتمعيّة والحضاريّة والمدنية ويعززها ويطوّرها.