وثائقي

رسالة نقيب الصحافيين في افتتاح مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل: تقوية جبهة المنظمات الوطنية ضد عودة الديمقراطية الفاسدة

ضمن معرض الكلمات الافتتاحية لضيوف المؤتمر 25 للاتحاد العام التونسي ولممثلات وممثلي منظمات المجتمع المدني التي شاركت النقابيات والنقابيين افتتاح مؤتمرهم، كانت للسيد محمد ياسين الجلاصي نقيب الصحافيين كلمة أكد فيها ان بناء الشراكات القوية ذات المواقف الواضحة المدافعة عن الحقوق والحريات وعن مدنية الدولة مثلت أرضية صلبة وصمام امان في مختلف المراحل والأزمات التي مرت بها تونس، وخاصة بعض الفترات التي شهدت انتكاسات مخيفة وتراجع في منسوب الحريات والحقوق التي افتكها الشعب التونسي بمختلف شرائحه.

نقيب الصحافيين أكد أن هذه المرحلة هي أيضا مرحلة دقيقة يشوبها عدم وضوح الرؤية وتهددها مؤشرات سلبية على إمكانية ضرب الحريات الصحافية والحقوق المدنية ومحاولة تطويع صوت الإعلاميين وتدجين المؤسسات الإعلامية العمومية خاصة، ولذلك لا مناص للمنظمات الوطنية وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل من مزيد تشبيك العمل وتوحيد المواقف والتمسك بالمواقف الموحدة في مناصرة الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، وضرورة تقوية جبهة المنظمات الوطنية ضد عودة ديمقراطية الفساد التي سادت لأكثر من عقد من الزمن لم يكن فيه البرلمان التونسي ممثلا للشعب التونسي بقدر ما كان يمثل بارونات الفساد.

السيد مهدي الجلاصي أشار إلى أن شعار المؤتمر للاتحاد العام التونسي للشغل:"متمسكون باستقلالية قرارنا، منتصرون لتونس الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، يمثل خير شعار لهذه المرحلة الحرجة في تاريخ البلاد، خاصة امام المحاولات المكشوفة للتدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية ومحاولات إعادة تونس إلى مربع الاستقطاب الثنائي، وإلى تهديد الحريات العامة والفردية وفي مقدمتها حرية الصحافة والاعلام.

ناجي الخشناوي