وثائقي

كلمة الأخ الأزهر قمودي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد

قال الاخ لزهر قمودي في كلمة جهة سيدي بوزيد التي القاها خلال المؤتمر الوطني 25 للاتحاد العام التونسي للشغل ان المؤتمر ينعقد في ظرف استثنائي جدّا وفي ظلّ التدابير الاستثنائية وفي مقدّمتها الأمر عدد 117 إذ تمرّ بلادنا بأزمة عميقة وشاملة غاية في الخطورة ولم يعرفها شعبنا منذ الاستقلال.

وقال ان  النقابيون بالجهة يعبرون عن اعتزازهموافتخاهما لكبير بالانتماء إلى الاتحاد العام التونسي للشغل منارة الكفاح والصمود وقلعة حشاد العظيم وخيمة الجميع في كلّ الأوقات ومهما اشتدّت الأزمات والشدائد والمحن،  ومهما تكالبت القوى والأطراف المناوئة لاتحادنا فإن النقابيون في جهد سيدي بوزيد سيبقون  على العهد ولن يحيدوا عن الخط الوطني والاجتماعي الذي رسمه القادة الرواد والمؤسسون والزعيم الخالد فرحات حشاد

استعداد للنضال

وقال الاخ لزهر القمودي ان  المنظمة على استعداد تام لخوض أشدّ المعارك ضراوة من أجل الدفاع عن حقوق العمّال بصفة خاصة وحقوق الشعب بصفة عامة وان الاتحاد لن يخون العمّال والعاملات ولن يوافق على تمرير المشاريع المعادية للمصلحة العليا للبلاد ولن يوافق على تمرير القرارات الجاهزة ولن يقبل بالمقترحات الداعية إلى تجميد الأجور لمدّة خمس سنوات والتقليص من كتلة الأجور وكما اكد الرفض القاطع للمنشور عدد 20 الذي يحدّد شروط وضوابط التفاوض مع النقابات محملا الحكومة مسؤولية غلق باب الحوار والتشاور مع الاتحاد محذرا من الانفجار الاجتماعي القادم الخطير بسبب حالة غلاء المعيشة والاحتكار وفقدان المواد الأساسية من السوق وارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي الذي تشهده البلاد حاليا.

مقاومة التهميش

وذكر الاخ الكاتب العام بأنّ لجهة سيدي بوزيد المهمشة والمقموعة استحقاقات في التنمية المستدامة والشغل اللائق وعملا بمبدأ استمرارية الدولة وبضرورة الوفاء بالتزاماتها وتعهداته تجاه الجهة فإن النقابيين يطالبون بتفعيل ما صدر عن المجالس الوزارية المضمنة التي عقدت لفائدة الجهة من قرارات وبتنفيذ الاجراءات المتخذة والمضيقة في محاضر الجلسات الممضاة بين الاتحاد الجهوي والمركزية النقابية من ناحية والطرف الحكومي من ناحية أخرى.

واعتبر ان سيدي بوزيد ليست  استثناء في الفساد الذي يعمّ البلاد ويعشّش في المرفق العمومي وفي مفاصل الدولة وان ما تتعرّض له الجهة من حملة شعواء واستهداف واضح تحت عنوان مقاومة الفساد ووضح ان الجهة  مع مقاومة الفساد ومع قطع دابره وهدم أوكاره.

واكد ان مبادرة اللجنة الجهوية لمتابعة الوضع التنموي بالجهة الأخيرة تتنزل في هذا الاطار والتي توصي بضرورة التسريع في انجاز المشاريع المعطّلة ووضع تسقيف زمني للانتهاء من أشغالها وتتمسّك بالتفعيل الفوري للقرارات والاجراءات الاضافية المنبثقة عن المجالس الوزارية الخاصة بالجهة وتدعو الحكومة إلى التعاطي الجدي مع مطالب ومشاغل مواطنات ومواطني الجهة وحقهم المشروع في التنمية المستدامة والحياة الكريمة وتطالب مرّة أخرى بعقد مجلس وزاري خاص وعاجل بالجهة.

طارق السعيدي