نقابي

اليوم..البلديون في اضراب قطاعي للمطالبة بقانون اساسي يحميهم من تعسف المجالس البلدية

قال كاتب عام الجامعة العامة للبلديين مكرم عمايرية، انه وبسبب مواصلة السلطة لنهج الإنكار وسياسة الهروب إلى الأمام والامعان في تجاهل مطالبهم، فان البلديين ينطلقون اليوم الاثنين 21 فيفري، في اضرابهم  الذي سيتواصل أيضا على امتداد يوم غد الثلاثاء 22 فيفري 2022.

واكد عمايرية ان وزارة الداخلية لم تتصل بهم لحل الإشكال القائم، وهو ما سيدفعهم حتما الى طرح التصعيد في جميع الأشكال النضالية المتاحة لتحقيق مطالب القطاع ونصرة منظوريهم مهما كلف الأمر.

     وياتي هذا الاضراب للمطالبة بتمكين البلديين من نظام أساسي عام يضمن لهم حقوقهم وكرامتهم ويحميهم من تعسف المجالس البلدية وبمنحهم  ضمانة قانونية لممارسة مهامهم في إطار مقومات العمل اللائق.

وقال كاتب عام جامعة البلديين في هذا الخصوص ان قطاعهم شهد الكثير من التعسف بعد أن شرعت حكومات ما بعد 2011 إلى تقسيم الدولة وتشتتيها تحت لافتة التدبير الحر والذي لم يكن سوى تدمير لوحدة الدولة وضربا لمكتسباتها.

وقد دفع البلديون ضريبة أخطاء النظام السياسي المعتمد والذي أفرز حلبة صراع سياسي تواصل لأكثر من ثلاث سنوات مما تسبب في تعميق أزمة القطاع وشتت البلاد والعباد بل وإمتدت الصراعات السياسوية من مبنى مجلس نواب الشعب الى البلديات وإقحام الأعوان البلديين في معارك  واستعمالهم كوقود للحرب التي تخوضها الأحزاب والتي لا تزال أذيالها قائمة داخل المجالس البلدية. 

وبين ان أبرز الأمثلة على ذلك اعتصام أعوان بلدية قابس المستمر لأكثر من شهرين ولا حلول في الأفق خصوصا مع تعلل رئيس بلدية قابس بإلتزامه بمقتضيات المنشور عدد 20 دون موجب قانوني لان الإشكالية تتعلق بعدم التزامه بتوفير حقوق الأعوان المنصوص عليها بالتراتيب الجاري بها العمل والصادرة بالرائد الرسمي والذي أمضى بشأنها سابقا اتفاقيات مع الطرف النقابي.

 زد على ذلك تعمق أزمة النفايات التي شهدتها جهة صفاقس والتي تقيم الدليل على تذبذب النظام وعدم مسكه بزمام الأمور في قطاع البلديات وفتح المجال لنفوذ المجالس البلدية وهو ما جعل الأوضاع بالقطاع متردية بشكل غير مسبوق على جميع المستويات سواء منها المالية أو البيئية من خلال غلق المصبات المراقبة على غرار مصب القُنة بعقارب، مؤكدا ان مصب برج شاكير الذي يأوي فضلات 38 بلدية لتونس الكبرى أي ما يمثل أكثر من 1،2 مليون ساكن سيتجاوز قريبا طاقته القصوى مما سيتسبب في كارثة بيئية لم تشهد لها تونس نظيرا.

حياة الغانمي