بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس..الباحث الفلسطيني عادل الزريعي يقدم كتابه عن مقاومة التطبيع وصد التموضع الصهيوني الجديد
تم خلال الندوة التي انعقدت امس بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بحضور كافة أعضاء المكتب التنفيذي، توقيع كتاب "الدليل القومي لمقاومة التطبيع وصد التموضع الصهيوني الجديد" هو كتاب جديد للدكتور عابد الزريعي مدير مركز دراسات "أرض فلسطين للتنمية والانتماء" بتونس وصدر مؤخرًا عن دار "حنين" للنشر.
ويقدّم عادل الزريعي من خلال كتابه ما يمكن اعتباره بـ"استراتيجية" فكريّة وثقافيّة وعلميّة شاملة تبيّن الأطر الموضوعيّة لمجابهة أحد أخطر التحدّيات في المنطقة وهو خطر التطبيع الصهيوني. حيث يؤكد الدكتور الزريعي أنّ التطبيع الصهيوني خطر ينضوي على تهديد مباشر، وهو عمليّة التفاف وحصار من الخلف لكلّ القوى التي تناضل من أجل تحرير فلسطين، الأمر الذي جعل من مقاومة التطبيع مهمّة ملحّة وضروريّة.
ويرى الزريعي أنّ "الفعل النضالي المقاوم للتطبيع، لم يرتقِ حتّى اللّحظة إلى مستوى التحدّي المطروح، وأنّ هناك مسافة واسعة تفصل بين التحدّي والإستجابة، التي كثيرًا ما تظهر في ردود أفعال نضاليّة مؤقّتة على حدثٍ تطبيعي، لا يلبث وأن يتكرّر ويتكرّس، بينما تتلاشى ردود الفعل، وتحل مكانها حالة من التكيّف النفسي مع ذات الحدث".
ويتضمن الكتاب ثلاثة أبواب، يتحدّث أولها عن التطبيع من حيث المبادئ والمعارف الأساسية. ويتناول الباب الثاني "استراتيجيات إدارة التطبيع"، والتي تعتمد على الإغراق النفسي أولًا، والتغرير الفكري الذي يستند في إدارته إلى رباعية الإفراغ والتشكيك والإلغاء والتقويض ثانيًا، والحصار المعنوي الذي يعتمد على آليات التطويق والتشويه والتسخيف والشيطنة. ويتعلق الباب الثالث بكيفية استدراج النخب وذلك عبر المشاركة الدؤوبة التي تُدار من خلال الحضور والتنظيم والافتعال والمثاقفة الحضارية والمنافسة الرياضية.
وينفتح الكتاب على وقائع نضال عنيد وقاسٍ تخوضه جماهير الأمّة في انتظار النصر القادم.