اليوم العالمي للمرأة : نحتفل .. لكن لا ننسى
الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين يحتفي بالمراة النقابية و يكرم الأخوات اللواتي نلن ثقة الناخبين في المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل.. نحتفل و نحيي الذكرى لكننا لاننسى وضعية المرأة العاملة خاصة في القطاع الفلاحي أو النساء عاملات المنازل .. لا ننسى كل امرأة تعمل في ظروف عمل غير لائقة .. لا ننسى أيضا المرأة العاطلة عن العمل و التي وجدت كل أبواب الشغل موصدة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي و السياسات الحكومية الفاشلة المنتهجة منذ عقود لكنها استفحلت خلال العشرية الماضية ..
نحتفل في جهة تشهد اعلى نسبة بطالة في الجمهورية لكنها اشد ارتفاعا عند النساء بسبب غياب القطاعات المشغلة تقليديا للنساء مثل النسيج و الصناعات الميكانيكية و الكهربائية و الصناعات الغذائية و التحويلية ..كثير من النساء في الجهة لجأن للعمل في الاقتصاد غير المنظم حيث يكون الحديث عن العمل اللائق محرما و تكون المطالبة بابسط الحقوق مؤدية إلى فقدان موطن الشغل..
سنحتفل .. سنغني مع الشيخ الإمام و مع محبيه سنغني للغلابا و "الفقراء المحكومين" .. للثورة و الثوار للعمال و الفلاحين و الطلبة و سنغني للمرأة ..
سنؤكد للجميع اننا لم ننس .. " ما نسيناش 26 جانفي 1978" .. سنستعيد ذكرى " تبعات قمع الإضراب العام الذي خاضه يومها الاتحاد العام التونسي للشغل و الذي خلف مئات الضحايا من مساجين و جرحى و شهداء لم يتم الاعتراف بهم إلى اليوم"*
سنتابع الشريط الوثائقي للمخرج المتالق سامي التليلي" ع البار" الذي يطرح علينا في رؤية فنية مميزة اهم حدثين وقعا تلك السنة : الإضراب العام الذي اعلنه الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 26 جانفي 1978 و الثاني رياضي و هو ترشح المنتخب الوطني لكرة القدم لأول مرة إلى كأس العالم بالأرجنتين ..
سيجتمع نقابيو تطاوين و نساؤها العاملات لمتابعة الشريط و إحياء ذكرى جماعية وطنية و فتح نقاش حولها مع هذا الجيل الجديد الذي يجهل اغلبه تفاصيل تلك الأحداث..
كل عام و المرأة العاملة بخير .. تناضل من اجل الحياة الكريمة و العمل اللائق و تشارك في الحياة العامة بنسبة تعكس ما تمتلكه من مهارات و ما تختزنه من طاقات ، لا شك انها متى وظفت ، ستمكنها و تمكن بلادنا من فرص حياة افضل..
* مقتطف من بيان حملة ما نسيناش حول احداث 26 جانفي 1978 و هي حملة يشارك فيها عدد من منظمات المجتمع المدني و تتألف اللجنة المنظمة من : جمعية دوك هاوس، جمعية برسبكتيف ، العامل التونسي للذاكرة و المستقبل، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الرابطة التونسية لحقوق الإنسان.
عدنان اليحياوي