نقابي

في مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي: الأمين العام يدعو الجميع إلى الاستفاقة قبل فوات الأوان

أشرف الأخ الأمين العام نور الدين الطبوبي صباح اليوم على افتتاح مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي الذي انعقد برئاسة الأخ سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن الإعلام . و أكد الأخ رئيس المؤتمر في الافتتاح أن المرحلة التي تمر بها البلاد دقيقة والاتحاد لن يكتفي بالفرجة وإنما سيكون عنصرا أساسيا في موازين القوى وفي منع اي اعوجاج خاصة على مستوى الحريات و حرية التعبير . وحيا الأخ سامي الطاهري جهة قبلي التي تواجه الحيف على مستوى التنمية والتشغيل والصحة موجها التحية لعمال البستنة في نضالتهم دفاعا عن عمل لائق.

من جهته ، أكد الأخ الأمين العام نور الدين الطبوبي اعتبر نور الدين الطبوبي أأنّ كلّ مقومات النجاح متوفرة في تونس داعيا الى الاستفاقة والى الجلوس لطاولة الحوار وتجميع القوى الديمقراطية والحية للتوصل الى مخرجات للبلاد . و بين الأمين العام أن الاتحاد لن يبقى مكتوف الأيدي وسيبقى المعادلة الصعبة في الدفاع عن المسار الديمقراطي وسيبقى الرقم الصعب ولن يكون لا في صف الموالاة أو في صف المعارضة وانما في صف الشعب و مطالبه و مساندا لمطالب الفئات الضعيفة و المتوسطة وكل الداعين إلى المحلفظة على مكاسب الدولة الوطنية والمسار الديمقراطي مبينا أن الذين كانوا يحكمون يعتبرون بعد 25 جويلية أنّ الاتحاد لم يكن في حجم تطلعات جزء من الشعب ويريدون المنظمة حطبا للمعركة ضد الرئيس وهذا نرفضه ولن يكون ، داعيا هؤلاء إلى القيام بوقفة تأمّل حقيقية و تقييم العشرية كاملة اذا أنجز وماذا قدّم”. واكد الأمين العام تمسك الاتحاد بالديمقراطية و بالخيار الديمقراطي وأكد أنه بعد 25 جويلية الخلاف مع مع السلطة الحالية كان حول توضيح الرؤية و التشاركية ولكن بقي الوضع غامضا ، مشددا على أنه لا يمكن لأي طرف تحديد مربع الاتحاد .

وجدد الأمين العام تأكيده على أن منظمة حشّاد هي ملك للشعب التونسي وليست ملكا لا لزيد ولا لعمر ولا لأيّ طرف بل هي للتونسيين …الاتحاد موجود ولن يسكت في اطار الحريات العامة والفردية او حرية التظاهر السلمي أو حرية التعبير أو استقلالية القضاء أو ضرب الهياكل الدستورية …لن يكون الاتحاد في هذا الاتجاه ومواقفه واضحة وله أطره وكان في المؤتمر الأخير قد سطّر بوصلته في كل الخيارات و كل مقترحات الاتحاد جاهزة للمرحلة القادمة. مؤكدا أن للاتحاد دورا وطنيا ودورا اجتماعيا وعلى كل سلطة تحكم البلاد وتضع كل السلطات في يدها تحمل مسؤوليتها في الخيارات والتصورات منبها من السقوط نحو الهاوية. وقال الطبوبي “في ظل تدهور القدرة الشرائية وارتفاع الاسعار وأجر ادنى بـ 400 دينار يتحدثون عن الغاء الدعم ويتحدثون عن كتلة أجور،عن أيّة كتلة أجور ؟ كما استفحل الفقر في الطبقة المتوسطة التي كانت مفخرة للشعب التونسي متسائلا إن كان من الممكن بناء الديمقراطية بالفقر مجددا عدم استعداد الاتحاد للسكوت .

واوضح أن من يحكم اليوم يريد أجندة سياسية معينة على المقاس ومن يعارض وكان في الحكم يريد العودة الى الحكم واليوم الصراع الدائر في البلاد لا يخدم أيا كان . و نبه الأمين العام من التجاذبات العقيمة التي سيدفع الشعب الفاتورة غاليا مؤكدا ان السقف قد يسقط على الجميع مما يتطلب الجلوس إلى الطاولة والنظر في مخرجات لبلادنا قبل فوات الاوان .. واكد أنه ليس لدينا أي حل إلاّ أنّ تجتمع القوى الديمقراطية والوطنية والطيف السياسي والمدني للبحث عن مخرج لتونس ..كلّ الأطراف في حاجة الى مراجعة والى القيام بقراءة نقدية ذاتية لأنفسهم “. و دعا الجميع إلى الاستفاقة من الغيبوبة ومن الصراعات الايديولوجية وعلينا الاستفاقة والتحرك من أجل تونس .