خبراء يحذرون.. الهدر وغياب الرؤية والاستراتيجيات يعمق ازمة المياه في تونس
في اطار الاحتفالات باليوم العالمي للماء الموافق ليوم 22 مارس من كل سنة، نظم المرصد التونسي للماء اليوم 21 مارس ندوة افتراضية تحت عنوان لقاءات اليوم العالمي. وقد شارك في هذه الندوة عدد من الخبراء ال في المجال المائي ومنهم حسان الموري أستاذ علم الاجتماع وخبير دولي في التنمية والبيئة، والخبراء عمر بيولي وراضية السمين وحسن رحيلي.
الماء أولوية وطنية
ودعا الخبراء في المجال المائي الى ضرورة وضع استراتيجيات مائية تنبثق عن رؤية وتصور للمشكل المائي في تونس. وقال الخبراء المشاركون الندوة ان تونس تشكو من ندرة الماء عبر التاريخ وهو مشكل يتخذ ابعاد اكثر حدة وعمقا في ضل انعدام السياسيات الكفيلة بوقف الهدر من ناحية وبإيلاء مشكل الماء الأولوية التي يستحقها ضمن سياسات الدولة
واعتبر الاستاد الجامعي حسان الموري ان سياسية الدولة ما بعد الاستعمارية في مجال الماء ادت الى إعادة نفس السياسات الاستعمارية التي أدت الى انتاج التفاوت الجهوي في مجال الماء الذي كرسه الاستعمار مؤكدا ان المناطق الأكثر انتاجا للماء هي المناطق التي تشكو من مشاكل تزود بالماء. وتحدث الأستاذ الجامعي عن مشكل التزود وما رافقه من إشكاليات مرتبطة بهوس التزود بالماء وقال ان تجربة المجامع المائية فشلت ولا بد للمرور الى تجربة جديدة قد يكون أساسها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ودعا الى عدم انتظار الممولين لدفع السياسيات بل يجب على التونسيين العمل على وضع تصور للتصرف في المشكل المائي
مسالة وطنية
ومن حانبه اثار عمر بيولي مسالة غيال التقييم وهو ما أدى الى تفاقم المشكل المائي والى غياب تصور خاص بالدلة لإدارة الماء وهو ما نتج عنه الإشكاليات التي يعرفها التونسيون وخاصة الفلاحون في مواجهة مشاكل الماء
وقال حسن الرحيلي ان مشكل الماء هو مشكل وطني يجب ان يكون محل حوار وطني يشمل كافة المتداخلين وان لا يقتصر على التقنينين. وفسر ان هناك مشكل كبير متعلق بعدم الوعي بأهمية الماء وبخطورة ما يترتب عنه من إشكاليات. وقدمت الباحثة راضية السمين بسطة عن كلفة عدد من الزراعات على الماء خاصة في ظل غياب سياسة توجه الزراعات وانتقدت التوجه الرأسمالي في انتاج اتمور وما انتجه من مخاطر على المائدة المائية في الجنوب التونسي.
أبو ابراهيم