رياضي

تونس تتحدى مالي في معركة النسور على تذكرة المونديال

يدخل منتخب تونس اختبارا صعبا ومصيريا، عندما يحل مساء غدٍ الجمعة، ضيفا على نظيره المالي في ملعب "26 مارس" بمدينة باماكو، في ذهاب الدور الأخير من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم "قطر 2022".

وتبحث نسور قرطاج عن نتيجة إيجابية لتسهيل مهمتها في لقاء الإياب، المقرر في تونس يوم الثلاثاء المقبل، لاقتناص تذكرة الترشح للمونديال للمرة السادسة في تاريخها والثانية على التوالي.

ولن تكون مهمة منتخب تونس بقيادة مدربه الجديد جلال الدين القادري، سهلة أمام منتخب مالي المدجج هو الآخر بالنجوم والمحترفين في أقوى البطولات الأوروبية.

ويقام لقاء الغد تحت إدارة طاقم تحكيم يقوده الإثيوبي باملاك تيسيما، كحكم ساحة، والسوداني إبراهيم عبد الله مساعد حكم أول والنيجيري صامويل بوادوتاكام كحكم مساعد ثانٍ، أما الحكم الرابع فهو الموريتاني أحمد امتهاز.

وفيما يخص غرفة الفار، فقد تم تعيين الإسباني مارتيناز سانشيز كحكم لتقنية الفيديو ومواطنه فرنداز كوادرا كمساعد.

ولم يسبق للمنتخبين أن تقابلا في تصفيات المونديال، ما يعني أن لقاء الغد هو الأول من نوعه في هذه المرحلة.

- أفضلية معنوية

ويدخل منتخب مالي مباراة الغد بأفضلية معنوية، خصوصا أنه فاز على نسور قرطاج (1-0) في جانفي الماضي، خلال دور المجموعات من منافسات كأس أمم أفريقيا التي أقيمت بالكاميرون.

إلا أن منتخب تونس لديه من الإمكانيات التي تجعله ينجح في الثأر من منافسه وفي عقر داره ولو أنه لم يسبق لنسور قرطاج الفوز في لقاء رسمي على مالي في باماكو.

المباراة ينتظر أن تكون مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث أكد قائد نسور قرطاج يوسف المساكني، أن اللاعبين ينتظرون لقاء باماكو بفارغ الصبر لإسعاد الشعب التونسي، بخطوة أولى نحو التأهل للمونديال.

- غيابات بالجانبين

ويفتقد منتخب تونس خلال مباراة مالي ذهابا وإياب جهود وهبي الخزري المحترف بسانت إيتيان وديلان برون لاعب ميتز، بسبب الإصابة.

في المقابل، سيكون منتخب مالي محروما من خدمات مدافع سانت إيتيان فالاي ساكو بسبب الإصابة أيضا.

وهذه الغيابات ستكون مؤثرة خصوصا على منتخب نسور قرطاج، الذي اعتاد الاعتماد على الخزري كأبرز عناصر الخط الأمامي وديلان برون أحد الركائز للدفاع التونسي الذي سيتحمل ثقل مباراة الغد.

- حارس تونس

ومن المؤكد أن منتخب مالي سيلقي كل أوراقه الهجومية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في أرضه، وهنا تكمن أهمية حارس مرمى منتخب تونس، الذي سيلعب دورا مهما لمساعدة نسور قرطاج على التصدي إلى الهجوم المالي.

وفي هذا المركز تحديدا، سيكون المدرب جلال الدين القادري في حيرة من أمره، حيث سيختار حارسا من بين الرباعي البشير بن سعيد وعلي الجمل ومعز بن شريفية وأيمن دحمان.

والأقرب هو تجديد الثقة في بن سعيد الذي حرس شباك نسور قرطاج في "كان" الكاميرون الأخيرة وظهر بمستوى مقبول.

وكان المدرب جلال القادري رفض الإفصاح عن اسم الحارس الأساسي في تشكيلة الغد، تاركا ذلك ليوم المباراة.