رياضي

واقعية القادري وهدايا سيساكو تضع تونس على أبواب المونديال

حقق منتخبنا الوطني ، اليوم الجمعة، انتصارا ثمينا على مضيفه المالي (1-0)، في ذهاب الدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2022.

وقد ساهمت عوامل عديدة في تحقيق هذا الانتصار، يأتي على رأسها دخول منتخبنا اللقاء بواقعية كبيرة، حيث حرص المدرب جلال القادري على الدفع بتشكيلة متوازنة، خصوصا على المستوى الدفاعي، وذلك رغم غياب بلال العيفة في آخر لحظة بسبب الإصابة.

وبالتالي، أقحم القادري لاعب الإفريقي، نادر الغندري، الذي كان في المستوى المطلوب، وأعطى الخط الخلفي صلابة كبيرة، ما أجهض كل المحاولات المالية.

كما لعب منتخب تونس باندفاع بدني كبير، وكسب أغلب الثنائيات.

وشن الضيوف هجمات سريعة ناجحة، جاء عبر إحداها هدف موسى سيساكو ضد مرماه، بينما كلفت أخرى مالي بطاقة حمراء لنفس اللاعب، بعد مخالفة ضد سيف الدين الجزيري.

وظهر نسور قرطاج بروح قتالية عالية، سمحت لهم بالحفاظ على الأسبقية حتى النهاية.

في المقابل، تأثر منتخب مالي كثيرا بالهدف والنقص العددي، حيث فقد التركيز، واتسمت كل محاولاته الهجومية بالتسرع، بينما قام الدفاع التونسي بواجبه على أحسن وجه.

ومن جانبه، حقق جلال القادري النجاح، في أول مباراة مع منتخب تونس كمدرب أول، إذ وضع الخطة المناسبة، ووظف اللاعبين بشكل مميز، رغم غياب عدد من الركائز مثل وهبي الخزري وديلان برون.

أما مدرب منتخب مالي، محمد ماجاسوبا، فقد ساعد نسور قرطاج على التقدم لمناطق المنافس منذ الدقائق الاولى والضغط عليه، وهو ما أسفر عن هدف التفوق.

كما لم يكن ماجاسوبا موفقا في التغييرات، التي قام بها على امتداد الشوط الثاني، وهو ما جعل نسور مالي يتكبدون الهزيمة فوق ميدانهم.