صدور االمرسوم المحدث لمؤسسة فداء للاحاطة بضحايا الاعتداءات الارهابية بعد تأخره 10 سنوات ونيف
احتوى العدد الأخير من الرائد الرسمي للجمهورية التونسية المؤرخ في 9 أفريل 2022 مرسوما تعلق باحداث مؤسسة " فداء" للاحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابية من العسكريين وأعوان قوات الامن الداخلي والديوانة وبأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها.
وتجدر الملاحظة ان المرسوم وعدده 20 نوقش في مجلس الوزراء المنعقد يوم 9 افريل وصدر في نفس اليوم الذي تعودنا الاحتفاء خلاله منذ نحو 70 سنة بشهداء 9 أفريل 1938 كدلالة رمزية على الوفاء الدائم لجميع شهداء الوطن ايما كانت المناسبة التي ضحوا فيها بأنفسهم من اجل تونس.
واذ ليس من عادتي شكر المسؤولين في الدولة على أمور تبقى من صميم واجباتهم، فالعقد بيننا منذ اعتلائهم مناصبهم أن نشعل النار تحت كراسيهم وأقدامهم ونضعهم على سفّود النقد ولو نضحوا فلسفة، فإني أضع استثناء وحيدا في قضيّة وحيدة تهم شهداء وجرحى الثورة بمناسبة صدور مرسومهم الذي تأخّر في أروقة الدولة عقدا ونيف.
لذلك، أقول بيساطة "برافو للاخشيدي" على الوفاء بعهد قطعه على نفسه على خلاف من سبقه من الجالسين على قرطاج والذين لولا الشهداء والجرحى لما حلموا به يوما..
الٱن فقط ٱن لأرواح شهداء الثورة أن تنام هانئة في عليّين ولٱلام جرحاها أن تسكن قليلا وتتحوّل إلى نياشين فخر على أجسادهم، ولعائلاتهم المكلومة أن تستردّ بعض اعتبارها الذي عبث به أقزام منظومة المرتزقة الذين سطوا على الثورة.. في انتظار اكتمال المعركة الحقيقية بتحقيق أهداف الثورة.
خ.ش
الصورة المرافقة للشهيد عبدالسلام السعفي الوكيل بالحرس الوطني الذي استشهد في عملية بن قردان يوم 7 مارس 2016.