في سابقة خطيرة هي الأولى في الشركة التونسية للبنك: عزل وظيفي ل 25 رئيس فرع و 4 مديرين جهويين
بتأطير من الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والفرع الجامعي للبنوك والمؤسسات المالية، وبحضور ممثلين عن نقابات القطاع بالجهة، نظم اعوان واطارات الشركة التونسية للبنك بصفاقس أمس الاثنين تجمعا احتجاجيا في ساحة 100 متر إثر القرارات الاخيرة المتعلقة بعزل وظيفي مسّ 25 رئيس فرع و 4 مديرين جهويين.
هذا الإجراء أثار بلبلة في صفوف الاعوان والاطارات واستياء قي كل مقرات المؤسسة بالجمهورية خاصة ان لا وجود لأي داع أو سبب منطقي وموضوعي لمثل هذه الحركة وان الادارة العامة لم تقدّم اي تعليل أو تبرير لقراراتها الغريبة، بل إنها لم تعلن أو تسمية المعنيين بالأمر في خُطتهم او مواقعهم المهنية الجديدة، ما يثير تساؤلات عن طريقة تسيير مؤسسة عريقة مثل الشركة التونسية للبنك، وهو ما سيعكس على صورة المؤسسة داخليا وخارجيا.
وأفاد الأخ ياسين الطريقي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والكاتب العام للفرع الجامعي للبنوك والمؤسسات المالية بأن الشركة مرّت بأزمة فيها استهداف لجهة صفاقس، وأكد ان التحويرات الاخيرة في صلب المؤسسة لم تكن البتة على اساس مقاييس علمية او موضوعية ولم تأخذ الادارة العامة الانعكاسات المادية والاجتماعية والمهنية السلبية لهذا الاجراء .
هذا وأعلن الاخ ياسين الطريقي أن مؤتمر النقابة الاساسية لاعوان واطارات البنك بالجهة سينعقد يوم 19 أفريل الجاري، والذي خلاله سيتم ايضا تدارس الخطوات النضالية والاحتجاجية القانونية والشرعية للتصدي للاجراء المذكور وللدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية لشغيلة المؤسسة.
وعبّر المحتجون عن غضبهم من هذه الحركة واستغرابهم الشديد خاصة وهي الاولى من نوعها في تاريخ الشركة وجاءت في شهر مارس، لأنه من المفروض ان مثل هذه الحركة تأتي في شهر جوان عند نهاية السنة الدراسية والجامعية لاعتبارات اجتماعية وانسانية .صبري الزغيدي
