نقابي

وزير الشؤون الدينية يلبس جبة الخليفة ليعزل الكاتب العام المساعد لجامعة الشؤون الدينية ويهدي الإطارات المسجدية حقهم في التغطية الاجتماعية بمناسبة شهر رمضان المعظم.

 

إنها لمن المفارقات العجيبة حين تقلب الوزارة الحق هدية وترفقه بشيء من "المن والرياء" في علاقة بالحقوق المكتسبة للإطارات المسجدية وعلى رأسها الحق في التغطية الاجتماعية، هذا الحق والمكسب النقابي حولت الوزارة وجهته وصبغته إلى هدية. وزاد السيد الوزير من إغداق الهدايا بعزل الأخ بوبكر البوبكري الكاتب العام المساعد للجامعة من منصبه كرد فعل على البيان التوضيحي الصادر عن جامعة الشؤون الدينية والذي ضمنته إستنكارها لتصريحات السيد الوزير بتحقيق الحلم في التغطية الإجتماعية للإطارات وتقديمه لهم كهدية بمناسبة شهر رمضان بإعتباره توظيفا وسطوا على نضالات أبناء القطاع. زيادة على أن الإتفاقية الممضاة موضوع الحديث الأخير للسيد الوزير لا تمثل سوى تسوية لمستحقات الصناديق الاجتماعية المتخلدة بذمة الوزارة في ما يخص الفترة التي لم يتم فيها خلاص مساهمات الوزارة كمؤجر وهي تطبيق للنصوص القانونية الجاري بها العمل ولا تعتبر منة على الإطارات المسجدية وتدخل ضمن الالتزامات المحمولة عليها.

وطالبت الجامعة بضرورة تشريكها في صياغة بعض بنود هذه الإتفاقية وذلك في حال أنها مست من كلفة الإقتطاع الشهري من المنح الشهرية للمدة التي لم يتم فيها الإقتطاع. لافتة النظر إلى تنامي ممارسات التضييق والهرسلة على نقابيي القطاع والتي وصلت حد النقل والاعفاءات وسحب الخطط الوظيفية لمن يخالف الوزارة الرأي وغلق باب الحوار مع الجامعة العامة للشؤون الدينية حول مشاريع تطوير القطاع وتنظيمه إضافة إلى التراخي في صرف أجور العديد من الإطارات المسجدية المكلفين من قبل الوزارة و وجوب إنتداب إطارات للمساجد التي تمت تسميتها أخيرا.

وحمل البيان الوزارة المسؤولية كاملة على توتر المناخ الإجتماعي بالقطاع و طالبها بفتح باب التفاوض حول المطالب العاجلة و المتمثلة في التسريع بسحب التغطية الإجتماعية على كافة الإطارات المسجدية المتفرغة و تسوية المتخلد بالذمة منها والإسراع بادراج إطارات المساجد ضمن القانون العام للوظيفة العمومية.

نصرالدين