القادري.. حامل لواء المدربين العرب في مونديال قطر
سيكون جلال القادري، المدير الفني لمنتخب تونس، المدرب العربي الوحيد الذي يسجل حضوره في مونديال قطر 2022.
ويقود القادري نسور قرطاج في مشاركتهم السادسة بالمونديال، وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي يكون فيها منتخب تونس المنتخب الوحيد الذي يقوده مدرب عربي بالمونديال، بعد نبيل معلول الذي كان على راس الجهاز الفني، في مونديال روسيا 2018
ويرصد الشعب نيوز سبور في السطور التالية رحلة القادري التدريبية حتى وصوله إلى مقعد المدير الفني لمنتخب تونس.
- بداية الرحلة
بدا جلال القادري (50عاما) مسيرته التدريبية سنة 2008 من خلال تدريبه لفريق الترجي الجرجيسي، ثم تحول لقوافل قفصة في 2010، قبل أن يخوض اول تحدٍ له خارج تونس من بوابة نادي أنصار المدينة السعودي في 2011، لكنه بعد 4 أشهر عاد إلى تونس لتولي قيادة النجم الخلادي.
وفي فيفري 2013، التحق القادري بالجهاز الفني لمنتخب تونس كمساعد لنبيل معلول، لكن التجربة توقفت في سبتمبر من نفس العام، ليسافر بعد شهر إلى السعودية للإشراف على فريق النهضة.
وفي جويلية 2014، تحول القادري لنادي الخليج الذي استمر معه 3 سنوات، قبل أن يعود إلى تونس مرة أخرى، للإشراف على شبيبة القيروان ثم النادي البنزرتي.
وبعد تجربة خارجية أخرى في الإمارات، عاد القادري في سبتمبر 2019 للبطولة التونسية، من بوابة الملعب التونسي.
وفي 2021، خاض القادري أول تجربة له في ليبيا، حيث أشرف على نادي أهلي طرابلس، لكن هذه التجربة لم تدم أكثر من 3 أشهر، ليعود بتعاقد مع الجامعة التونسية لكرة القدم، كمدرب مساعد في الجهاز الفني بقيادة منذر الكبير.
- رهان مالي
وفي 30 جانفي الماضي، أصبح القادري المدرب الأول لنسور قرطاج على إثر إقالة منذر الكبير، بعد تراجع نتائج نسور قرطاج في كأس العرب بقطر وكأس الأمم الأفريقية "الكاميرون 2021".
أول اختبار لجلال القادري، كان في مباراة منتخب مالي بالجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم "قطر 2022"، وما أصعبه من اختبار.
نجح القادري في الاختبار، وقاد نسور قرطاج للتاهل للمونديال للمرة السادسة في تاريخه، بعد الفوز في الذهاب في باماكو بهدف دون رد والتعادل في تونس دون أهداف.
أكد الدكتور وديع الجريء، رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، أنه بالتشاور مع بقية أعضاء الجامعة، تقرر تحديد الثقة في المدرب جلال القادري، لقيادة منتخب تونس في مونديال قطر.
كما تقرر تعديل عقده ليحصل على 9 آلاف دولار شهريًا بدلا من 4 آلاف.
- إنجاز جديد
جلال القادري هو ثالث مدرب تونسي يقود بلاده إلى المونديال، بعد عبد المجيد الشتالي ونبيل معلول.
وكانت آخر مشاركة لمدرب عربي مع تونس في مونديال روسيا 2018، بقيادة معلول، الذي أنهى معه نسور قرطاج الدور الأول في المركز الثالث بـ3 نقاط بعد هزيمتين أمام إنقلترا (1-2) وبلجيكا (5-2)، وفوز على بنما (2-1).
وسيبحث جلال القادري عن إنجاز جديد للكرة التونسية وهو التأهل لأول مرة للدور الثاني من المونديال، رغم أن القرعة وضعته في المجموعة الرابعة إلى جانب حامل اللقب منتخب فرنسا ومنتخب الدانمارك وأحد المترشحين من الملحق أي الإمارات أو أستراليا أو بيرو.