محاكمة قيادة الاتحاد في 1978 (14): الصادق علوش ينفي التهم الموجهة اليه ويؤكد افتضاحها
واصل رئيس المحكمة جلسة الاستنطاق في اطار محاكمة قيادة الاتحاد في 1978. مرت الجلسة بتطورات مثيرة منها أن النقابيين الماثلين بحالة سراح قد أجابوا على اسئلة الرئيس وذلك خلافا للنقابيين المحبوسين على ذمة القضية والذين رفضوا الاجابة مطالبين بحضور المحامين الاصليين.
تابعنا على مدى 5 حلقات استنطاق كافة أعضاء الهيئة الادارية ونمضي في الحلقة الحالية الى استنطاق الاخوة أعضاء المكتب التنفيذي الوطني حيث نطلع على ما جاء في تصريحات الاخ الصادق علوش الامين العام المساعد المكلف بالعلاقات الخارجية.
الرئيس: انت عضو في المكتب التنفيذي؟
ـ نعم.
الرئيس: حصل اضراب 26 جانفي وما سبقه ووقع اتهامك بالاعتداء على أمن الدولة وتحريض السكان على مهاجمة بعضهم واحداث الهرج فبماذا تجيب؟
علوش: قبل كل شيء انفي جميع هذه التهم وقد افتضح امر هذه التهم عند بحثي لدى الشرطة حيث كانت اسئلتهم على هامش الموضوع.
الرئيس: ولكنك قلت امام حاكم التحقيق؟
علوش: انا اقمت الحجة على براءتي.
الرئيس: انا أحضرتك هنا لهذا الغرض، فعلت أم لا؟
علوش: قلت اني اقمت الحجج على براءتي.
الرئيس: هل اضربت؟
علوش: ان لي ملاحظة.
الرئيس: اجب المحكمة.
علوش: قلت اني لم افعل شيئا لكن لي ملاحظة.
الرئيس: هل قررت الاضراب؟
علوش: ان لي ملاحظة.
الرئيس: اريد سماعك انت؟
علوش: أسأل عن المحامين.
الرئيس: ينوبك الاستاذان بودربالة ومحمد بن ناصر وهما مسخران للدفاع عنك؟
علوش: لم يتصلا بي.
الرئيس: لكنهما حاضرين؟
علوش: لكن هناك امور قانونية.
الرئيس: (مقاطعا): هل تجيب عن التهم؟
علوش: لقد اقمت الحجة على براءتي.
الرئيس: هل قررت الاضراب؟
علوش: لماذا لا اتمكن من لقاء المحامين.
الرئيس: اجب والا تعتبرك المحكمة مراوغا.
علوش: لا أراوغ.
الرئيس: هل اضربت؟
علوش: كيف وانا ملحق بالاتحاد.
الرئيس: هل اضربت؟
علوش انا ملحق بالاتحاد، هل يمكن ان اتصل بمحاميي؟
الرئيس: الان لا. ولكن يمكن ذلك في السجن.
علوش: اود ان اراهم.
الرئيس: يوم 26 جانفي وقعت حرب اهلية ومات مواطنون فلماذا وقعت هذه الاحداث يوم الاضراب بالذات؟
علوش: في خصوص هذا اريد الاتصال بالمحامين.
الرئيس: (متجها لكاتب الجلسة) سجل أنه تمسك بالإنكار.