تردي منظومة الصحة والسلامة المهنية في المؤسسات وتزايد الحوادث الشغلية..الاتحاد يدق ناقوس الخطر
دق الاتحاد العام التونسي للشغل ناقوس الخطر ازاء الوضع المتردي التي آلت إليه منظومة الصحة والسلامة المهنية في المؤسسات والتي تزداد تطورا من يوم لآخر.
وذكر قسم الحماية الاجتماعية بالاتحاد الى ان هذا الأخير قد سبق أن قدم تصوره لتطوير منظومة الصحة والسلامة المهنية في وثيقة قدمها الى اللجنة الفنية للصحة والسلامة المهنية المنبثقة عن اللجنة الفرعية للعلاقات المهنية والعمل اللائق في إطار العقد الاجتماعي والتي تم تجميد أعمالها منذ سنة 2018 قبل أن تحقق أهدافها ودون تعويضها ضمن المجلس الوطني للحوار الاجتماعي.
وقد عبر قسم الحماية الاجتماعية بالاتحاد العام التونسي للشغل عن استنكاره للتراخي الكبير في تطبيق المؤجرين في قطاعات الوظيفة العمومية والمؤسسات والمنشات العمومية والقطاع الخاص لالتزاماتهم في مجال توفير شروط الصحة والسلامة المهنية.
كما لاحظ تراجع تدخل الهياكل الإدارية والاجتماعية سواء من ناحية الموارد البشرية او اللوجستية وخاصة مصالح تفقد طب الشغل ومصالح الوقاية بالصندوق الوطني للتأمين على المرض وغياب لجان الصحة والسلامة المهنية في بعض المؤسسات.
ودعا إلى تفعيل أثر الحوار الاجتماعي في اقرب وقت ممكن من اجل استئناف صياغة استراتيجية وطنية الصحة والسلامة المهنية.
وتاتي هذه الدعوة على اثر حوادث شغل العديدة التي تم تسجيلها خلال الأسابيع القليلة الماضية في بعض المؤسسات مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة وآخرها وفاة عامل وإصابة عشرة أخرين نتيجة انفجار ألة في معمل الإسمنت بفريانة من ولاية القصرين يوم 04 ماي 2022 وإصابة 6 عمال في معمل الفولاذ بمنزل بورقية من ولاية بنزرت يوم 09 ماي 2022 بسب انفجار فرن كما جت فيها حوادث شغل قاتلة مثل الذي وقع خلال شهر نوفمبر 2021 ببلدية القيروان وأدى إلى وفاة عاملين والتي تبين أن أسبابها تعود في مجملها إلى نقص الاهتمام بالصيانة والوقاية.