وطني

وقف صناعة الشماريخ اذا كانت محلية ووقف استيرادها اذا كانت من الخارج مساهمة في القضاء على ابرز وسائل العنف في الملاعب

لان الشماريخ تمثل أحدى أبرز وسائل العنف الذي شهدته قاعة رادس وقبلها قاعات وملاعب أخرى، فإننا نقترح، للقضاء عليها، الذهاب الى المنبع. يجب ان تمنع منعا باتا صناعتها اذا كانت تصنع في تونس وتحويل وجهة المعامل التي تنتجها الى صناعات سلمية وان كانت مودة، فإنه من السهل منع دخولها الى التراب التونسي وربح العملة الاجنبية التي تستنزفها والتي تذهب في النهاية هباء منثورا.

لذلك، امتنعنا قصدا عن نشر ما دونه مندوبنا عن مقابلة الدور النهائي لكرة اليد بين فريقي العاصمة العريقين. حضر مندوبنا منذ بداية المقابلة بل وقبلها بكثير وسجل عدة ملاحظات أو بالاحرى عدة اخلالات كانت مؤذنة باندلاع الشغب. كان هناك شحن كبير، بل مبالغ فيه، لا يمكن لشاب محب لهذا الفريق او ذاك أن يتحمله أو ان شئتم ان يصمد أمام مبررات ودعوات الانخراط فيه. شرارات الانطلاق كانت متوفرة في عدة حيثيات، في عدة شعارات، في كثير من العبارات والاناشيد وفي عديد الممارسات.

رغم كل الاحتياطات، على الاقل ما ظهر منها، انطلقت الشماريخ واشتعلت النيران وتصاعدت الادخنة. وشيئا فشيئا تصاعد التوتر وجاء الدور على بدعة " الكراكاج" فأججت المشاعر وأتلفت الاعصاب فجرى الذي جرى مما امتنعنا عن نشره، ادانة منا للعنف بكل أشكاله وحرصا على عدم الانخراط فيه ولو بالنقل الصحفي، بل ان مندوبنا مزق الاوراق التي دوّن عليها ملاحظاته حتى لا يعود اليها باي شكل من الاشكال.

وما قرار ايقاف المقابلة إلا مؤشر على الخوف من التجاوزات المحتملة والتطورات غير المحمودة وتفادي ما لا يحمد عقباه.

 نعود فنؤكد أنه يجب ان تمنع صناعة الشمارخ منعا باتا اذا كانت تصنع في تونس وتحويل وجهة المعامل التي تنتجها الى صناعات سلمية وان كانت مودة، فإنه من السهل منع دخولها الى التراب التونسي وربح العملة الاجنبية التي تستنزفها والتي تذهب في النهاية هباء منثورا. هنا المشكلة وليست في الاحتياطات، لان " السارق يغلب الّي يحاحي"، اذ أن من من كان قادرا على صناعتها أو استيرادها، لن يدخر أي جهد لترويجها في المواعيد الرياضية الكبرى، بكل الوسائل، بالحلال وبالحرام.