نقابي

نقاشات مؤتمر الجامعة العامة للصحة: قضايا مهنية واجتماعية عالقة، ولا مناص للتشاركية لإخراج البلاد من أزمتها

تمحورت جلّ المداخلات لنائبات ونائبي المؤتمر العادي للجامعة العامة للصحة المنعقد اليوم حول عدد من الملفات المهنية والاجتماعية العالقة التي تخصّ الفطاع.

وطرحت تدخلات النواب المنشور 20 سيء الذكر الضارب في العمق للحوار الاجتماعي ولمعايير العمل الدولية، الى جانب  الاتفاقيات التي تخصّ قطاع الصحة التي لم تُقعلها الحكومات المتعاقبة الى الان، واكدوا الاستعداد لمواصلة النضالات من أجل الحق النقابي ومصداقية المفاوضة الجماعية.

كما تم طرح ممثلو الجهات مشاكل اهتراء البنية التحتية في المستشفيات والوحدات الصحية والطبية العمومية والنقص في التجهيزات وفي الاطار الطبي وشبه والطبي، فضلا عن المشاكل المهنية والاجتماعية التي يعاني منها العاملون بالمصحات الخاصة، منوّهين بالمجهودات الجبارة التي خاضها الجيش الابيض في محاربة جائحة الكوفيد 19 والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء من بناء وأبناء القطاع في سبيل إنقاذ الارواح وتقديم خدمة صحية انسانية.

ولم تغب عن النقاشات تقييمات حول المدة النيابية السابقة بما فيها تثمين المكاسب المحققة والوقوف على بعض الهنات وتأكيد الاستعداد لخوض النضالات اللازمة في سبيل تطبيق الاتفاقات وحل المشاكل العالقة.

وكعادته، كان للوضع العام بالبلاد حيّزا مهما في نقاشات نواب المؤتمر، فأكدوا ان لا خلاص للبلاد إلا بتغيير المنوال التنموي ولا فائدة من تبني نفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي اثبتت فشلها وخرابها على الاقتصاد الوطني، فضلا على أن عدم الاستقرار السياسي سيكون له تداعيات اقتصادية واجتماعية وخيمة، ولا مناص للتشاركية وتبني مقاربة توافقية بين القوى الحية المؤمنة بالدولة المدنية الديمقراطية الاجتماعية للإصلاح السياسي المرجو.

صبري الزغيدي