وزيرة العمل ، القريبة من الاشتراكيين، إليزابيث بورن رئيسة للوزراء في فرنسا
اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين وزيرة العمل إليزابيث بورن رئيسة للوزراء لتكون أول امرأة على رأس حكومة فرنسية منذ 30 عاما، حسبما أعلن قصر الإليزيه في بيان.
وستعهد إلى بورن الآن مهمة تشكيل حكومة، بحسب البيان. وحتى الآن كانت إديث كريسون المرأة الوحيدة التي ترأست حكومة فرنسية، وتولت مهامها لنحوسنة خلال عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتران. وكان رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان كاستيكس قد قدم استقالته الى الرئيس ايمانويل ماكرون.
وأعيد انتخاب ماكرون لولاية ثانية في 24 أفريل الماضي ويأمل الرئيس أن يحتفظ بالغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية إثر الانتخابات التشريعية المقررة يومي 12 و19 جوان القادم.
وتوقعت مصادر متطابقة أن يرسو الخيار على اليزابيث بورن بعدما تداول العديد من مستشاري الرئاسة اسمها في اليومين الاخيرين. وأعلن ماكرون قبل أسبوع خلال زيارته برلين أنه اختار اسم رئيس الوزراء المقبل وذلك قبل نحو شهر من موعد الانتخابات التشريعية.
والمؤشر الوحيد الذي اعتمده الرئيس الفرنسي أن رئيس وزرائه الجديد سيتمتع بميزات "اجتماعية" و"بيئية" و"منتجة".
ويجري الحديث في فرنسا عن امكانية فوز جون لوك ميلانشون في الانتخابات التشريعية القادمة باغلبية عريضة تاسيسا على فوزه بالمرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية الاخيرة بما يساعده على الارتقاء الى سدة رئاسة الوزراء.
أما إليزابيث بورن، فتبلغ من العمر61 عامًا، وشغلت منصب وزيرة النقل والتحول البيئي السابقة، في حكومة إدوارد فيليب في 17 ماي 2017، ومنصب وزيرة العمل، في حكومة جون كاستكس.واختارها ماكرون، مكافأة لها كوزيرة للعمل، لتفانيها وكفاءتها، مستغلاً خلفيتها الاشتراكية والبيئية التي كان يبحث عنها لقيادة عمل فترة ولايته الثانية البالغة خمس سنوات.
ولإضفاء لون أكثر خضرة ووردًا على الولاية الجديدة لرئيس الدولة، تتمتع هذه الصديقة المقربة السابقة للحزب الاشتراكي بتجربتها، مع وزيرة البيئة السابقة سيقولين رويال عندما كانت وزيرة البيئة، في عامي 2014 و 2015.
وعملت إليزابيث بورن أيضاً، مع ليونيل جوسبان في التسعينيات، وزيرة التحول البيئي .وقامت إليزابيث بورن ببناء صورة سياسية، شيئاً فشيئاً، إذ لقبت بالوزيرة "تكنو" "متمكنة" في وظيفتها. وكانت إليزابيث بورن في البداية موظفة مدنية كبيرة، ومهندسة متخرجة من المدرسة الوطنية للهندسة، والمدير السابق لهيئة السكك الحديدية، ورئيس منطقة بواتو شارانت، والمديرة العامة للتخطيط الحضري في بلدية باريس.
(وكالات)