وفد الاتحاد العام التونسي للشغل بمؤتمر العمل الدولي يشارك بجلسة التضامن مع شعب فلسطين و الأراضي العربية المحتلة

شارك وفد الاتحاد الذي يحضر فعاليات الجلسة التضامنية مع شعب و عمال فلسطين و الأراضي العربية المحتلة التي احتضنها مقر مكتب العمل الدولي بجينيف امس الخميس 2 جوان و ذلك بمناسبة انعقاد الدورة 110 للمؤتمر منظمة العمل الدولية. و قد شارك بهذه الجلسة التي حضرها عدد كبير من ممثلي اطراف، الانتاج الثلاثة من مختلف دول العالم ، السيد غاي رايدر المدير العام للمنظمة و الأخ فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل الدولية و السيد محمد سعفان وزير القوى العاملة بمصر بصفته رئيس المجموعة العربية لهذه الدورة و السيد نصري ابوجيش وزير العمل الفلسطيني اضافة الى رئيس فريق الحكومات السفير الماليزي و رئيسي الفريق العمالي و فريق اصحاب العمل بالمؤتمر
و المعلوم ان قانون مؤتمر العمل الدولي يقر بأن يقدم المدير العام تقريرين للمؤتمر ، الأول يتعلق بموضوع يحدده مجلس إدارة المنظمة و الثاني حول أوضاع العمل و اطراف الانتاج بفلسطين و الأراضي العربية المحتلة الاخرى.
و قد كانت هذه الجلسة مناسبة للتعريف بحقيقة أوضاع الشعب و العمال العرب في فلسطين و الأراضي العربية المحتلة الرازخين تحت الاحتلال الصهيوني و الذين يتعرضون لشتى أشكال القمع و التهجير و الاستيطان وهي ايضا مناسبة لمزيد حشد الدعم لنضال شعبنا في فلسطين على المستوى السياسي و على مستوى دعم صمود اطراف الانتاج في مواجهة سياسات التفقير و التمييز التي تمارسها سلطات الاحتلال.
و بعد ان قدم معالي وزير العمل الفلسطيني بسطة عن تطورات الوضع بفلسطين و النتائج السياسية و الاجتماعية الكارثية لتواصل الاحتلال و عمليات الاستيطان و مصادرة الأراضي و تهجير اصحابها ، تداول العديد من المتدخلين للتعبير عن شجبهم للاحتفال و للممارسات القمعية لجيش الاحتلال الصهيوني و الاعتداءات اليومية التي يتعرض اليها ابناء الشعب الفلسطيني و اطرافه الاجتماعية بما عمق من الفقر و البطالة و زاد من تباطئ نسق النمو في الأراضي المحتلة. و في هذا السياق أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية على ضرورة تكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل حقوقه الوطنية و دعم عماله و اطراف الانتاج بفلسطين حتى تنصاع إسرائيل للقانون الدولي و احترام حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الوطنية المستقلة. و دعا رايدر الى عدم الاكتفاء بالتعبير عن مشاعر التضامن و لكن ترجمة هذا التضامن الى أفعال على ارض الواقع حتى لا ببقى التقرير المقدم كل سنة للمؤتمر العام مجرد تعبير عن النوايا الطيبة.
و تجدر الإشارة الى الحضور القوي للوفد التونسي بتركيبته الثلاثية بهذه الجلسة حيث تواجد بالقاعة بالإضافة إلى وفد الاتحاد العام الوفد الحكومي و وفد الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية .