وطني

عن صور حكومة بودن: من يضحك في الاول.. يبكي في الآخر...

ناجي الخشناوي

لا يمكن لمجموع الصور التي نشرتها مصالح الاعلام والاتصال برئاسة الحكومة على صفحتها الرسمية اليوم 16 جوان 2022 تزامنا مع الاضراب العام في القطاع العام، لا يمكن ان تكون بريئة، فالفريق الحكومي باشراف رئيسته نجلاء بودن وضمن اجتماع مجلس الوزراء الذي صادق على مشاريع مراسيم وأوامر رئاسية عادية منها مثلا مشروع أمر رئاسي يتعلق بضبط الحدود الترابية لبلدية الصخيرة من ولاية صفاقس واخر يتعلق بضبط الحدود الترابية لبلدية الرخمات من ولاية القصرين، وثالث يتعلّق بتوزيع أوقات وأيام عمل أعوان المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية، ورابع يتعلّق بتوزيع أوقات وأيام عمل أعوان المعهد العالي للدراسات التحضيرية في البيولوجيا والجيولوجيا بسكرة، واخر يتعلّق بتوزيع أوقات وأيام عمل أعوان معهد الزيتونة، ومشروع أمر رئاسي يتعلق بإحداث وتنظيم جائزة رئيس الجمهورية للنهوض بالأسرة...

فقد ارفق الفريق الاتصالي للحكومة صور يبدو انها تحت الطلب ولغاية في نفس رئيسة الحكومة وفريقها الحكومي، فالجميع تعلو محياهم ابتسامات عريضة لا نعرف مأتاها، فالمراسيم المصادق عليها لا تستوجب هذا المنظر المضحك بشكل مستهتر وفاقد للحد الادنى من المسؤولية، خاصة إن البلاد في حالة اضراب عام، هذا فضلا عن كون نفس الفريق الحكومي كان يوم أمس 15 جوان 2022 في حالة خشوع تامة مواساة لفقدان زميلهم، وزير الداخلية، زوجته التي وافتها المنية يوم أمس، فهل هناك استهتار واستخفاف اكثر من هذا؟ عشرات الحكومات ضحكت وسخرت واستهزات ومارست سلوكات مراهقة لكنها لم تنجح سوى في تعميق أزمة تونس، سلوكات سرعت برحيل الحكومات الهاوية...

ليظل الاتحاد العام التونسي للشغل رقما عصيا على سياسي الساعة الخامسة والعشرين، الذين لا يعلمون ان من يضحك في الاول يبكي في الاخر..