وثائقي

أحمد تليلي أول من رفع لواء الديمقراطية أمام بورقيبة في أعتى فترات حكمه

تحل الجمعة 25 جوان ذكرى وفاة الزعيم النقابي والوطني أحمد تليلي الذي ناله شرف قيادة المقاومة المسلحة ضد المستعمر. هو الذي أشرف على تنظيم مساندة تونس لحرب التحرير الجزائرية وعلى تنظيم اول مؤتمر للأحزاب الافريقية وهو الذي يمكن عن جدارة واستحقاق ان نسميه أب الديمقراطية في تونس.
شارك احمد تليلي في تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل وأسس الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة وتولى الأمانة العامة للاتحاد من 1957 الى 1963 وكان في نفس الوقت عضوا في الديوان السياسي للحزب الدستوري وامين المال فيه.
نشأت بينه وبين الرئيس بورقيبة خلافات اضطرته الى هجرة اختيارية في سويسرا استغل ردهتها الزمنية لتحرير رسالة غير مسبوقة ضمنها نقده لأسلوب الحكم القائم وأسباب الوهن الذي أصاب دواليب الدولة مما جعلها عاجزة عن الاستجابة لمطالب التونسيين. كما ضمنها جملة من الاقتراحات الكفيلة بتعصير أسلوب الحكم وتطويره وجعله في خدمة أوسع فئات الشعب المتعطشة للحرية والعدالة والديمقراطية وكذلك أيضا للتنمية والترقية الاجتماعية.
الكلمة المفتاح في رسالة احمد تليلي هي الديمقراطية بما حسن ان نطلق عليه لقب أب الديمقراطية المستحق. لنتذكر جيدا ان الرسالة كتبت في 25 جانفي 1966 أي 15 شهرا فقط بعد انعقاد مؤتمر المصير للحزب الاشتراكي الدستوري والذي من جملة قراراته فرض وصاية على كل المنظمات الوطنية وبعد أقل من 4 سنوات على حظر الحزب الشيوعي التونسي واغلاق الصحف غير الموالية اثر اكتشاف محاولة انقلاب ديسمبر 1962.