في ظل ضعف الاقتصاد وتقلص الصادرات: سعر الدينار مرتبط بالعرض والطلب

ذكرت مؤشرات البنك المركزي التونسي انه من المتوقع ان يبلغ سعر صرف الدولار مقابل الدينار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة حوالي 3.163 أي بزيادة قدرها 1.44 بالمائة ومن المتوقع ان يبلغ سعر صرف الدولار مقابل الدينار حولي 3.205 أي بزيادة قدرها حوالي 2.8بالمائة خلال الأشهر الستة المقبلة.

اما بالنسبة الأورو فقد توقع البنك المركزي ان يبلغ سعر الصرف لواحد أورو خلال الاشهر الثلاثة المقبلة حوالي 3.282 مقابل 3.242 في الوقت الحالي أي بزيادة قدرها 1.23 بالمائة في حين سيبلغ سعر صرف الأورو مقابل الدينار التونسي خلال ستة أشهر حوالي 3.342 أي بزيادة قدرها 3.08 بالمائة.

ويخشى الخبراء ان يؤدي تواصل انخفاض قيمة العملة التونسية مقابل العملة الأجنبية الى مزيد من الضغوط التضخمية بعد ارتفاع كلفة المواد الموردة خاصة في ظل تواصل اختلال الميزان التجاري وارتفاع العجز الى أكثر من 2157 مليون دينار خلال شهر افريل المنقضي.

وفي المقابل يرى ملاحظون ومختصون في المجال المالي والنقدي ان سعر الدينار مقابل العملات الاجنبية مرتبط بالأساس بالعرض والطلب معتبرين ان ضعف الصادرات التونسية وارتفاع الواردات يؤدي الى ضعف الطلب على الدينار وبالتالي الى ضعف قيمته مقابل العملات الأجنبية. ويشرح أصحاب هذا التصور ان قيمة الدينار مرتبطة بالحركية الاقتصادية وان ابرز السبل لرفع قيمة الدينار تتمثل في ضرورة رفع وتيرة النمو بشكل عام والصادرات بشكل خاص معتبرين ان السياسة النقدية المتبعة من قبل البنك المركزي التونسي مستقرة وتهدف الى الاستقرار النقدي ومقاومة التضخم وبالتالي فان السياسات النقدية لا تمثل سببا في التضخم المالي.

أبو ابراهيم