فاروق بوعسكر:  نتائج الاستفتاء سليمة وسنواجه من اتهمنا بالتزوير امام القضاء

 اعلن رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، اعتزام الهيئة التوجه للقضاء ردا على ما وصفها بحملة التشكيك التي تعرضت لها الهيئة بعد اتهامها بالتزوير  والتلاعب بالنتائج  من طرف أحزاب معارضة للرئيس قيس سعيد.

واعتبر بوعسكر خلال ندوة صحفية عقدها اليوم بتونس العاصمة،  ان التشكيك في الهيئة  وصل إلى  مستويات غير مقبولة بالمرة ، مؤكدا، ان الهيئة تحترم حرية التعبير 'لكنها ترفض الاتهام بالتزوير والتشكيك في سلامة العملية  الانتخابية. 

 كما عبر عن رفضه  لما وصفه تعرض أعضاء الهيئة الى السب والشتم ، مضيفا، انه  سيتحتم على من استهدف مسؤولين من الهيئة بالسب والشتم واتهمها بالتزوير مواجهة دعاوى قضائية سترفعها الهيئة. 

ودعا من وصفهم ب"المشككين في  نتائج استفتاء 25 جويلية 2022 الى التشكيك في أمور اخرى، مستندا، الى ان  تونس ليست من الدول التي تقوم بتزوير نتائج التصويت واثبتت مرارا منذ 2011 النزاهة في احترام نتائج الاقتراع.

وكشف ان عدد الطعون التي وقع ايداعها على الاستفتاء الذي شهدته تونس يوم 25 جويلية الماضي  بلغ 3طعون وجهت من حزبي افاق والشعب يريد و منظمة أنا يقظ، معتبرا ان جميعها ، تعلقت بإشكاليات في حملة الاستفتاء وإخلالات ولم يقع تسجيل أي طعن في  النتائج.

 وأكد عدم ورود اي طعن حول عدد المسجلين أو عدد المصوتين بنعم ولا، مشيرا،  الى ان نسب المشاركة  سليمة وصحيحة لا غبار عليها .

ويأتي تصريح رئيس الهيئة عقب مرور اسبوع على  الاستفتاء العام حول مشروع الدستور الجديد الذي منح رئيس الجمهورية قيس سعيد صلاحيات تنفيذية واسعة واقر النظام الرئاسي كما نص على احداث سلطة تشريعية قوامها غرفتين تتألف احداها من مجلس النواب فيما يمثلها المجلس الوطني للأقاليم كغرفة برلمانية محدثة لأول مرة بعد ثورة 2011.

 جدير بالذكر أن مشروع الدستور الجديد على نسبة تصويت تجاوزت 94 بالمائة غير ان نسبة  المشاركة في الاستفتاء العام  لم تتجاوز 30 بالمائة، وسط مقاطعة أحزاب معارضة لمسار 25 جويلية .