دولي

هيروشيما - ناغاساكي جريمة امريكية ضدّ الانسانية

الشعب نيوز / شكري لطيف

 

تمرُّ اليوم 77 سنة على أول هجوم نووي في العالم .

ففي يوم 6 أوت 1945 أعطى الرئيس الامريكي هاري ترومان التعليمات بإلقاء قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية ، ثم بالقاء قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناغاساكي يوم 9 أوت 1945. في الثواني المعدودة التي اعقبت القاء القنبلة ، قُضي على كل مظاهر الحياة وعلى كل الكائنات الحية ومات على الفور 100 الف شخص حرقا حيث لم يبق منهم على اديم الارض سوى الظلال .وحصل بعد ذلك نفس الشيئ في مدينة ناغاساكي حيث مات على الفور عند القاء القنبلة 75 الف شخص.

الحصيلة التقريبية للضحايا تفوق ربع مليون بشر يضاف اليهم مئات الالآف الذين قضوا في الاسابيع والاشهر والسنوات التالية للانفجارين جرّاء الحروق والسرطان والاشعاعات النووية التي لوّثت الاجسام والتباتات والاتربة والمياه.

صور الرضع والاطفال وهم متناثرين في السماء ، وصور البشر وقد أحرقت أجسامهم الى العظم ماثلة الى اليوم لدى اقارب وأحفاد الضحايا.

انها احدى أكبر جرائم الحرب والجرائم ضدّ الانسانية في التاريخ التي اقترفتها الحكومة الامريكية وثبّتتها في سجلّها الحافل بالجرائم . فالضحايا مدنيون وقد أصدرت قراراعدامهم عن سابق قصد واضمار بهدف اجبار الحكومة اليابانية على الاستسلام .

وعلى الرغم من فظاعة هذه الجريمة ووحشيتها، فلم تقبل الحكومة الامريكية الى اليوم الاعتراف بها وطلب الاعتذار من الشعب الياباني . كما انّها واصلت بعد ذلك سلسلة جرائمها ضدّ الشعوب في فياتنام والكمبودج وفي يوغسلافيا والعراق.

وهي تواصل الى اليوم تهديد سلم وأمن الشعوب والحياة على كوكب الارض من خلال تصنيع وتخزين واستعمال الاسلحة الفتاكة النووية والبيولوجية والكيميائية ، وبالحرص على ابقاء الامتلاك الحصري لتلك الاسلحة لها ولحلفاءها وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني وبمنعها عن أيّ من الدول الخارجة عن سيطرتها ، ولو كانت لاستعمال سلمي.