دولي

توجيه الاتهام لبريطاني من خلية "البيتلز" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية

وجهت السلطات البريطانية تهمة ارتكاب جرائم إرهابية إلى رجل يُشتبه بأنه عضو في خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية معروفة باسم "البيتلز" متخصصة في أسر وتعذيب وإعدام رهائن غربيين، وأوقف عند وصوله الى المملكة المتحدة.

وقالت الشرطة في بيان الخميس إن آين ليسلي ديفيس (38 عاما) اعتقل عند وصوله إلى مطار لوتون بشمال غرب لندن.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية عدة بينها بي بي سي أنه وصل إلى بريطانيا على متن رحلة قادمة من تركيا حيث كان يقضي عقوبة بالسجن سبع سنوات ونصف السنة لإدانته بجرائم إرهابية.

وأكدت شرطة العاصمة التي تقود تحقيقات متعلقة بمكافحة الإرهاب، في بيان اعتقال رجل في مطار لوتون من دون ذكر اسمه لأن المشتبه لا تكشف هوياتهم قبل توجيه اتهامات اليهم. وقالت في بيان إن "رجلا يبلغ 38 عاما أوقف مساء اليوم (الأبعاء) بعد وصوله إلى المملكة المتحدة على متن رحلة من تركيا".

واضافت أن "اعتقاله تم بموجب عدد من مواد قانون مكافحة الإرهاب".

واقتيد المتهم، وفق بيان الشرطة، الى مركز شرطة جنوب لندن "حيث لا يزال محتجزا".

كان ديفيس قد أوقف في تركيا في نوفمبر 2015 وسُجن هناك لارتكابه أعمالا إرهابية.

وأعضاء فرقة "البيتلز" الأربعة الذين يطلق عليهم هذا الاسم بسبب لكنتهم البريطانية، متهمون بخطف 27 صحافيا وعاملا في المجال الإنساني من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا ونيوزيلندا وروسيا واليابان.

ويشتبه بأنهم قاموا بتعذيب الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وقتلهما بقطع الرأس وكذلك العاملين في المجال الإنساني بيتر كاسيغ وكايلا مويلر. ونشر تنظيم الدولة الإسلامية مقاطع فيديو دعائية تظهر إعدامهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوقفت القوات الكردية في سوريا في جانفي 2018 اثنين من أعضاء خلية البيتلز هما الكسندا كوتي (38 عاما) والشافعي الشيخ (34 عاما) وسلمتهما إلى القوات الأميركية في العراق قبل أن يتم إرسالهما إلى بريطانيا.

وفي نهاية المطاف سلمتهما لندن إلى الولايات المتحدة في 2020 حيث اتهما باحتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.

واعترف كوتي في سبتمبر بتهمة التورط في القتل وصدر عليه في أفريل التالي حكم بالسجن مدى الحياة.

أما الشيخ قد أدين بجميع التهم في أفريل وسيصدر الحكم عليه الأسبوع المقبل.

أما العضو الرابع في خلية "البيتلز" فهو محمد موازي وقتل في هجوم بطائرة مسيرة في سوريا في 2015.

وفي 2014، أصبحت زوجة ديفيس أمل الوهابي أول شخص في المملكة المتحدة يُدان بتمويل جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية لمحاولتها إرسال عشرين ألف يورو إلى زوجها في سوريا.

وخلال محاكمتها التي أفضت إلى سجنها 28 شهرا، وصف ديفيس بأنه تاجر مخدرات قبل أن يتوجه إلى سوريا.