آخر ساعة

أسعار الغاز الأوروبي تواصل الارتفاع وتحذيرات من شتاء مضطرب

واصل سعر الغاز الأوروبي ارتفاعه المتواصل الجمعة، في ظل صعوبة جمع الاتحاد الأوروبي احتياطيات كافية تمكّنه من الاستغناء عن واردات الغاز الروسي خلال الشتاء من دون إحداث نقص.

وتمّ تداول العقود الآجلة لغاز "تي تي إف" الهولندي، الغاز الطبيعي المرجعي في أوروبا، بسعر 249 يورو ( 796 دينار تونسي) للميغاواط/ساعة، عند حوالى الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش (12:50 في تونس)، وهو مستوى لم يُسجّل منذ الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا حين شهدت الأسواق تقلبات كثيرة.

وأغلق الخميس عند مستوى تاريخي وصل إلى 241 يورو ( 770 دينار) للميغاواط/ساعة.

ومع ذلك، لا يزال سعر الغاز بعيداً عن الذروة التاريخية التي تمّ تسجيلها في السابع من مارس عند 345 يورو ( 1103 دينار).

وأفادت الهيئة المشرفة على قطاع الطاقة في ألمانيا الخميس أنّ البلاد قد لا تحقق هدف ملء خزّاناتها الذي حدّدته حكومة أولاف شولتس.

وتحاول أوروبا بصعوبة وقف اعتمادها على إمدادات الغاز الروسي، الذي تعول عليه ألمانيا بصورة خاصة، والذي تستخدمه موسكو كأداة ضغط في إطار غزوها لأوكرانيا.

وفي المانيا تفرض الدولة ضريبة جديدة موضع جدل على الغاز اعتبارا من الأول من أكتوبر ستتسبب بزيادة كلفة الاستهلاك على الأفراد والشركات بنسبة 2,4 سنتا للكيلوواط/ساعة.

وحتى لو أن الحكومة وعدت بالتخفيف من وطأة الزيادة على الأكثر فقرا، يرى محلّلو دويتشه بنك أن "صدمة فاتورة أكتوبر ستؤدي إلى انفخاض في طلب الأسر".

تتأثر الكهرباء بشكل تلقائي بتطوّر أسعار الغاز، إذ تعاني السوق من تكلفة محطّات الغاز (والفحم) التي يتم اللجوء إليها لضمان توازن النظام.

في الوقت نفسه، أدّى الصيف الحار إلى الحدّ من إنتاج الكهرباء، إذ أثّرت موجة القيظ على أنظمة تبريد محطات الطاقة النووية، كما منع الجفاف الزوارق من إيصال الفحم إلى محطات الطاقة الألمانية.

إلا أن موجة الحرّ تحفّز على استهلاك الكهرباء للحصول على التكييف والتهوئة، ما يحدّ من التراجع الاعتيادي في الاستهلاك خلال فصل الصيف.

وتخطت كلفة الكهرباء تسليم العام المقبل في المانيا لأول مرة 500 يورو ( 1598 دينار) للميغاواط/ساعة، مقابل ما يزيد بقليل عن 300 يورو ( 959 دينار) في مطلع جويلية .

في هذه الأثناء، تراجعت أسعار النفط الجمعة بنسبة 2,07 في المئة إلى 94,59 دولاراً ( 301 دينار تونسي) لخام برنت بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم أكتوبر، وبأقل من 1,99 في المئة إلى 88,72 دولاراً ( 282 دينار) لغرب تكساس الوسيط (WTI) تسليم سبتمبر.

والجمعة، انعكس ارتفاع الدولار مدعوماً باحتمال تشديد السياسة النقدية الأميركية، على النفط أيضاً.

ونظراً إلى أنّ الدولار هو العملة المرجعية لسوق النفط، فإنّ ارتفاعه يؤثّر على القوة الشرائية للمستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى.