تظاهرة في المغرب ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني
تظاهر العشرات من مناصري الفلسطينيين الجمعة أمام البرلمان في الرباط ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك بعد استدعاء الدولة العبرية سفيرها في المغرب في إطار تحقيق يطاله.
وأطلق نحو مئة متظاهر هتافات منددة بالتقارب بين المملكة والدولة العبرية وبالسفير الصهيوني في المغرب ديفيد غوفرين وبوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
والإثنين أفادت الإذاعة العامة الصهيونية"كان" بأنّ وفدا من وزارة الخارجية توجه إلى الرباط للتحقيق في مزاعم الانتهاكات الجنسية ضدّ غوفرين.
وبحسب وسائل إعلام صهيونية يواجه غوفرين اتّهامات باستغلال نساء محليات والتحرّش الجنسي وجرائم ضد الحشمة.
ويركّز التحقيق أيضا على سلسلة اختلاسات مفترضة، خصوصاً اختفاء هدية أرسلها ملك المغرب لمناسبة ذكرى قيام الكيان الصهيوني ولم يتم تسليمها إلى الحكومة كما هو معتاد.
وجرت التظاهرة أمام مقر البرلمان في وسط العاصمة بهدوء،وفي ختام التظاهرة أحرق المحتجون علما صهيونيا.
وقطع المغرب علاقاته مع الكيان الصهيوني في العام 2000 على أثر الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لكن في العام 2020 حذت المملكة حذو الإمارات والبحرين والسودان، وعمدت إلى تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية بدفع من الولايات المتحدة، مقابل اعتراف الأخيرة بـ"سيادته" على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.
ويترافق هذا التطبيع مع تدفّق منتظم للوفود الصهيونية إلى المغرب. وتوجّه وزير الخارجية المغربي إلى تل أبيب في بداية السنة في إطار قمة جمعت قادة الولايات المتحدة والدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع الدولة العبرية.
وكان غوفرين البالغ 59 عاماً سفيراً في مصر من العام 2016 إلى أوت 2019، وعُيّن رئيساً لبعثة مكتب الارتباط الصهيوني في الرباط أوائل العام 2021، قبل تعيينه رسمياً سفيراً للكيان في المغرب.
وغوفرين موجود حاليا في تل أبيب وقد فُتح بحقه تحقيق، وفق مصدر دبلوماسي في القدس.
ولم تشأ السلطات المغربية الإدلاء بأي تعليق.
ومن المقرر أن يجري المفتّش العام للقوات المسلّحة المغربية الجنرال الفاروق بلخير زيارة إلى تل أبيب الأسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر عسكري دولي.