دولي

مسؤول عسكري أميركي يدعو الدول الى استعادة مواطنيها من مخيم الهول في سوريا

دعا قائد العمليات الأميركية في الشرق الأوسط مايكل كوريلا من عمان الإثنين إلى إعادة الأجانب المحتجزين في مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم من اجل إعادة دمجهم وتأهليهم.

ويعاني المخيّم من اكتظاظ ومن وضع "كارثي" بحسب بعض المنظمات غير الحكومية، ومن توترات أمنية بين نزلائه، ونزلاؤه بمعظمهم من أفراد عائلات عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية، وعدد كبير منهم أجانب، بالإضافة الى نازحين سوريين ولاجئين عراقيين.

وتشرف على مخيّم الهول قوات سوريا الديموقراطية التي يعدّ الأكراد عمودها الفقري، والتي كانت رأس حربة، بدعم من واشنطن، في دحر تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا بين 2014 و2019.

وسلّمت الإدارة الذاتية الكردية الحكومة العراقية نحو 700 شخص، غالبيتهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا محتجزين داخل مخيم الهول، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومسؤول كردي في 12 اوت الماضي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، لا يتعدى عدد الجهاديين الأميركيين من رجال ونساء الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية عدد أصابع اليدين.

ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في مخيم الهول، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الخميس مقتل اثنين من عناصرها خلال اشتباكات مع خلية مسلّحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية حاولت الفرار من مخيم الهول.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أطلقت قبل أسبوعين عملية أمنية داخل المخيم، على خلفية ازدياد التوتر والاعتداءات داخله.

وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن في بيان الأربعاء أن العملية الأمنية أسفرت عن توقيف العشرات من عناصر التنظيم وتفكيك الشبكات الرئيسية التابعة له.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وفق بيان التحالف، في الخامس من الشهر الحالي من "تحرير أربع نساء في المخيم تمّ العثور عليهن داخل أنفاق، وهن مقيدات بسلاسل وتعرضن للتعذيب من مناصري التنظيم".