الاحتجاجات في إيران تنعكس تراجعا في الحركة التجارية لبازار تجريش
يلمس تجار بازار تجريش في شمال طهران، تراجعا في نشاطهم لاسيما في فترات المساء، منذ أن بدأت التحركات الاحتجاجية في إيران اعتبارا من 16 سبتمبر على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.
خلال النهار، تبدو الحركة عادية في السوق التجارية المسقوفة في شمال العاصمة، اذ تعجّ بالمتسوقين الباحثين عن منتجات شتى، من الخضار والفاكهة الطازجة، الى التوابل والملابس والسجاد والأدوات المنزلية.
ويقع بازار تجريش عند تقاطع رئيسي قرب ساحة تحيط بها مطاعم ومقاهٍ ومراكز تسوق حديثة.
وينعكس النشاط التجاري في مختلف جنبات الميدان خلال اليوم، اذ تعج المطاعم والمقاهي بروادها. وفي الفترة الحالية، تمكن رؤية عناصر من قوات حفظ الأمن وشرطة مكافحة الشغب بزيهم الرسمي وخوذاتهم الواقية على الرأس أمام دراجاتهم النارية.
وآثر التجار عدم التعليق على التحركات الاحتجاجية الراهنة التي دخلت أسبوعها الثالث، وتركزت بشكل أساسي في فترات المساء والليل، وهذا ما ينعكس على الحركة التجارية.
وشهدت مدن إيرانية عدة في الأسابيع الماضية، تحركات مسائية قام خلالها محتجون بعرقلة حركة المرور في بعض الشوارع أو إحراق مستوعبات إطارات مطاطية أو مستوعبات للنفايات. وتخلل بعض التحركات مواجهات مع قوات الأمن التي تؤكد تصديها لـ"مثيري الشغب".
وفي مقابل حركة التسوق الكثيفة خلال النهار، كان جزء آخر من الناس يفضّل التبضع مساء لتفادي حرارة الشمس، أو انتظار انتهاء ساعات العمل، أو في أعقاب أداء الصلاة في مزار إمام زاده صالح الديني المجاور للسوق.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل زهاء ستين شخصا على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من الأمن. من جهتها، أوردت منظمات حقوقية خارج الجمهورية الإسلامية عن مقتل أكثر من تسعين مواطن ايراني.