نقابي

خولة شبح تكشف ل"الشعب نيوز" تفاصيل الاعتداءات على الصحافيين خلال شهر جوان

أكدت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تواصل ارتفاع نسق الاعتداءات على الصحفيين والمصورين الصحفيين خلال شهر جوان 2021 مقارنة بالشهر المنقضي، حيث سجلت الوحدة  18 اعتداء خلال شهر جوان ، وقد ورد على الوحدة 25 إشعار بحالة عبر الاتصالات المباشرة أو الرصد على شبكات التواصل الاجتماعي ومحامل المؤسسات الإعلامية أو عبر المعاينات الميدانية.

وأبرز تقرير الوحدة أن الاعتداءات قد طالت 22 ضحية، وتوزعت  إلى 16 صحفيا و6 مصورين صحفيين منهم 10 نساء و12 رجل، ويعملون في 15 مؤسسة إعلامية من بينها 5 إذاعات و5 مواقع الكترونية و4 قنوات تلفزية ووكالة أنباء وحيدة، وتتوزع هذه المؤسسات إلى 9 مؤسسات خاصة و4 مؤسسات عمومية ومؤسسة جمعياتية ومؤسسة مصادرة.

وقد عمل الصحفيون  الضحايا على مواضيع اجتماعية في 8 مناسبات وعلى مواضيع صحية في 5 مناسبات وعلى مواضيع سياسية في مناسبتين وعلى مواضيع أمنية وفلاحية وتربوية في مناسبة وحيدة، كما كانوا ضحية المنع من العمل في 10 مناسبات وضحية الاعتداءات الجسدية والمضايقة في مناسبتين لكل منهما، وتعرض الصحفيون إلى الاعتداء اللفظي واقتحام المقر والتتبع العدلي وحجز المعدات في مناسبة وحيدة لكل منها.

عن هذه الاعتداءات بيّنت الزميلة خولة شيخ منسقة وحدة الرصد بالنقابة الوطنية أن شهر جوان اتسم بخاصيتين أساسيتين في علاقة بالاعتداء على الصحفيين، حيث تخلله ارتفاع مقلق لمنسوب انتشار فايروس كورونا، كما ترافق ذلك مع الاحتجاجات الشعبية إزاء قمع البوليس اثر إصابة طفل ووفاة شاب اخر في منطقة سيدي حسين السيجومي.

وأكدت في حديث خصت به "الشعب نيوز" أن الصحافيين عانوا   شتى الاعتداءات من قبل الأمنيين سواء خلال عملهم بالمنطقة المذكورة عبر المنع من العمل ووضع عوائق غير مشروعة على تنقلهم داخل الحي موضوع التغطية الإعلامية، مضيفة أن شارع  الحبيب بورقيبة بالعاصمة كان مسرحا لاعتداء أمنيين بالعنف الجسدي ومحاولة افتكاك المعدات على صحفيين يعملان بالقطاع السمعي البصري، حيث لم يجتز الأمنيون مخاوفهم إزاء الكاميرا في ظل مواصلتهم لقمع التجمهرات في النصف الأول من شهر جوان.

في السياق ذاته، ذكّرت محدثتنا باقتحام مقر "شمس أف أم" في ثاني حادثة خطيرة تسجل منذ بداية السنة على خلفية تعليق الإذاعة على خرق تراتيب اغلاق المحلات التجارية بمنطقة الكرم وانتقاد عاملي البلدية فيها ورئيس البلدية وهو ما يعتبر مؤشرا خطيرا يهدد حرية العمل الصحفي وفضاءه، لاقتة إلى أن الصحافيين تعرضوا لـ 8 اعتداءات خلال الفترة التي عملوا فيها على تغطية الحراك الاجتماعي.

من جهة أخرى، أبرزت الزميلة خولة أن الخطة الاتصالية لوزارة الصحة ومندوبياتها الجهوية ولجان مجابهة الكوارث فيها خاصة في المناطق التي تشهد انتشار واسعا للفيروس كنابل والقيروان شهدت تضييقا في الحصول على المعلومة الصحية، وتحيين الإجراءات المتخذة من لجان مجابهة الكوارث، وأبرزت أن هذه الممارسات اتسمت في ولاية نابل والذي استهدف الصحفي منتصر ساسي المعروف في انتقاده الدائم للسياسات المتبعة بالمنطقة والصحفية بالإذاعة التونسية فاطمة بن عثمان، وكان الصحافيون ا خلال تغطيتهم للوضع الصحي عرضة لـ 5 اعتداءات.

منسقة وحدة الرصد أكدت أيضا  تواصل محاولة إقحام الصحفيين في الصراعات السياسية، وذكّرت بإصرار رئيس لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح بمجلس نواب الشعب الممثل عن ائتلاف الكرامة على تتبع صحفية إذاعة موزاييك هناء السلطاني قضائيا على خلفية احتجاجها على العوائق غير المشروعة التي يضعها أمام الصحفيين لتغطية أعمال اللجنة، وذكّرت أيضا بتورط رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي في عملية احتجاز لمعدات التلفزة الوطنية ومحاولة توجيه وتدخل في عمل المصورين الصحفيين العاملين بالمؤسسة.

وأكدت الزميلة خولة تصدر الأمنيين ترتيب المعتدين على الصحفيين  خلال شهر جوان 2021، حيث كانوا مسؤولين عن 6 اعتداءات، تلاهم الموظفون العموميون بـ 5 اعتداءات، وكان نواب الشعب ومسؤولون حكوميون مسؤولون عن اعتداءين لكل منهما وتاجر مسؤول على اعتداء وحيد.

صبري الزغيدي