نقابي

عبد الرؤوف بولعراس: أعوان مستشفى عبد الرحمان مامي تمكّن منهم الإرهاق والإنهاك وتجاوز عدد المصابين 300 عون

كشف الأخ عبد الرؤوف بولعراس الكاتب العام للنقابة الأساسية لمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة وعضو الجامعة العامة للصحة أن أعوان المستشفى تمكّن منهم الإرهاق وأصبح الهلع والقلق النفسي يعكران المزاج العام داخل المستشفى.

وأبرز في تصريح ل"الشعب نيوز"  أن المستشفى أصبح يعمل بالأساس لمرضى الكوفيد، وتم تقليص العيادات الخاصة بأمراض الرئة وتوابعها، لافتا إلى عدد المقيمين تجاوز 200، مقسمين  بين مختلف الأقسام والقطب لاستشفائي بالمنزه، وقد بلغ عدد  الوفيات يوميا معدل 15 شخصا.

محدثنا بيّن أن طاقة الاستيعاب نفذت، مع بلوغ عدد العاملين المصابين إلى أكثر من 300، وهناك من أصيب أكثر من مرة، وما زاد الأمر تعقيدا عدم التمتع بالراحة للأغلبية الساحقة من الأعوان، نظرا النقص الفادح في العنصر البشري  وتعدد الإصابات في كل الأسلاك بلا استثناء،مشيرا إلى ان التعويل على العقود الوقتية لم يحل المشكل، خاصة بالنسبة لعملة التنظيف والإعاشة ونقل المرضى والموتى.

وكشف أن العديد من المتعاقدين ينقطعون بعد مدة قصيرة عن العمل بسبب الخوف من العدوى ومن حجم العمل وكذلك من ضعف الأجر الذي وجبت مراجعته من قبل الوزارة.

في السياق نفسه، قال الأخ عبد الرؤوف بولعراس إنه وبالرغم من الإجماع الوطني حول مجهودات العاملين بالمستشفيات العمومية فإن الحكومة تتلكأ في إصدار الأوامر المتعلقة باستحقاقات القطاع المتفق عليها  مع الجامعة العامة للصحة والتي جاءت بعد عناء وبعد نضالات ومفاوضات شاقة، بينما كان من المفروض أن تبادر الحكومة بتحفيز مهنيي الصحة مثل ما حصل في العديد من الدول التي تحترم شعوبها .

الأخ بولعراس أكد أن سياسة الدولة دمرت قطاع الصحة العمومية وجعلته غير قادر على الحفاظ على أرواح الناس وانتهكت حقهم في الحياة لتصبح البلاد اليوم تحتل الصدارة عربيا وففريقيا في عدد الإصابات والوفيات، داعيا إلى الاعتناء بما تبقى من الجنود من الجيش الأبيض وتوفير الرعاية الصحية والمادية والمعنوية والنفسية حتى يقدر على حماية وعلاج المصابين الذين تزداد أعدادهم يوميا، كما شدد على وجوب تدعيم المؤسسات الصحية وخلاص ديونها تجاه الصيدلية المركزية حتى تتوفر الأدوية ومكثفات الأكسجين وكل المستلزمات الضرورية، مشيرا إلى أن البوادر الحالية لا توحي بانتهاء الجائحة قريبا.

صبري الزغيدي