نقابي

الأخ نور الدين الطبوبي: الاتحاد على يسار كل سلطة وبوصلتنا مصلحة البلاد والعمال

الشعب نيوز / أبو إبراهيم . قال الأخ نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ان النقابيون اختاروا الطرق الصعبة وهو قول الحقيقة والدفاع عن البلاد ولا يمكن ان يكونوا حطب نار لاي كان ولا بوق دعاية لاي كان.

وقال خلال اشرافه على المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد الجهوي للشغل بقابس المنعقد برئاسة الأخ الأمين العام المساعد عثمان الجلولي، ان بوصلة الاتحاد واضحة وهي متجهة نحو مصلحة تونس ومصلحة الاجراء.

وقال ان الاتحاد قوة تنوع وينتمي اليه مناضلون من مختلف الأحزاب مبرزا انهم رفاق يتم الالتقاء معهم من اجل التنوع خاصة وانهم يوظفون خبراتهم في خدمة مصلحة العمل والاجراء ولا يوظفون الاتحاد في خدمة مصالحهم الحزبية.

* مصارحة الشعب

وبين الأخ نور الدين الطبوبي ان النقابيون تقدميون في أفكارهم وهم على يسار الأعراف وعلى يسار كل الحكومات و بين ان التنوع هو ما يجعل الاتحاد قوة مقترحات وقوة حجم واعداد ملفات بجدية.

وقال ان الاتحاد مستعد لطرح تصوراته للنقاش العام امام الشعب التونسي وفي المنابر الإعلامية معتبرا ان الشأن العام لا يجب ان يدار في المكاتب المغلقة.

وقال ان على التونسيين ان يفخروا بمنظمة اسمها الاتحاد العام التونسي للشغل ودعا الأخ الأمين العام الى مصارحة الشعب بحقيقة الواقع معتبرا ان الشعب صبور وذكي شرط الوضوح والشفافية.

وقال انه من الضروري تجنب كل نزعات الجهوية بل ان الصراع أصبح بين المعتمديات والقطاعات والاسلاك مؤكدا انه لا خيار للتونسيين سوى العيش في البلاد. وقال ان التونسيون ينبذون العنف وتوحدهم مكونات ثقافية قائمة على التوازن والاعتدال وقال ان العنف مرفوض.

وتحدث الأخ الأمين العام عن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل ومنهجيته للحوار التي تعتمد على تكليف لجنة من ثلاث شخصيات وطنية ومنه السيد محمد الناصر الرئيس المؤقت السابق.

وقال ان الهدف كان مراجعة النظام السياسي والانتخابي في الدستور والبناء على المنجزات التي تضمنها دستور 2014.

وقال ان الموقف من 25 جويلية كان سليما وكان منسجما مع طلبات الشعب التونسي.

وتحدث عن الصراع الذي خاضه الاتحاد في ابانها خاصة فيما يتعلق بالموقف من الحوار الوطني او المحاذير التي وضعها الاتحاد حول الديمقراطية.

وقال ان الجميع استهدف الاتحاد رغم ان موقفه كان موضوعيا.

وفسر الأخ الأمين العام ان الاتحاد لا يستهدف أي سلطة ولكنه يناضل كلما تم طرح برنامج الإصلاح الهيكلي لسنة 1986 من جديد وكلما تعلق الامر بحقوق العمال.

* شيطنة واستهداف

وقال الأخ الأمين العام ان تاريخ البلاد حافل بالنضال وبالقامات الوطنية الكبرى التي ضحت من اجل البلاد ومن اجل مستقبل أفضل لتونس وشرح ان دارس التاريخ الوطني المقاوم للاستعمار والمقاوم للتخلف سيجد منظمة عتيدة اسمها الاتحاد العام التونسي للشغل لها دورها الوطني التاريخي ولا يمكن حصرها في الدور المطلبي.

وقال ان كل سلطة تسعى الى شيطنة الاتحاد كلما واجهت أزمات وهو امر تعود عليه الاتحاد منذ الاستعمار مرورا بمعركة الاستقلالية في الستينات وصولا الى معركة جانفي 1978.

وقال ان حملات الشيطنة والتشويه لم تتوفق الى الان وهي حملات متنوعة ولكنها لن تثني النقابيين على ان يكون صوتهم مدويا ومسموعا مؤكدا انه لا مكان في الاتحاد لمن يضع رأسه في الرمل.

وقال ان على النقابيين التوجه الى العمال واحياء تقاليد الاجتماعات العامة من اجل مزيد رص صفوف العمال والنقابيين.