نقابي

الأمين العام للاتحاد في المؤتمر الثامن للرابطة : نضالنا مشترك ومستعدون دوما لدفع العمل المشترك

الشعب نيوز / أبو خليل . حيا الأخ الأمين العام نور الدين الطبوبي في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر الوطني الثامن للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان رفاق الدرب.. من مناضلات ومناضلي الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، ناقلا لهم تحيات مناضلات ومناضلي الاتحاد العام التونسي للشغل وتمنّياتهم لهم بالتوفيق والنجاح لأشغال مؤتمرهم.

وهنأ الأمين العام، الرابطيين نجاحهم في أن تظلّ منظّمتهم رائدة ومساهمة مع بقيّة نشطاء المجتمع في مهمّة نحت ملامح تونس الجديدة على قاعدة الثوابت والمبادئ الكونية التي بعثت من أجلها، و ما راكموه من مكاسب وانجازات على مرّ السنين رغم كلّ المحاولات التي استهدفت وتستهدف منظّمتهم لإرباك أدائها وإلحاق الوهن بها. و بين الأمين العام أهمية تحصين البيت الداخلي حتّى تبقى الرابطة عصيّة على كلّ محاولات التوظيف والاستقطاب، جامِعة موحِّدة لجميع دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأكد الأمين العام على الرغبة المتواصلة في تمتين علاقات التعاون والتضامن مع حركة المدافعين عن حقوق الإنسان بمختلف فصائلها التي تشاطر الاتحاد نفس المبادئ والقيم الكونية و لمدّ جسور التواصل دفاعا عن الحريات الفردية والجماعية ومن أجل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في تونس وفي العالم.

وذكر الأخ الأمين العام بما تم انجازه مع بقية مكوّنات المجتمع المدني وقوى التقدّم والديمقراطية، قبل الثورة في مواجهة الدكتاتورية والاستبداد، وبعدها على درب الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، سواء من خلال النجاح في تثبيت الحريات الفردية والجماعية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية في دستور البلاد الجديد المتجدّد أو في إقناع الفرقاء السياسيين وبقيّة الفاعلين بأفضلية التمشّي التوافقي لإدارة الخلافات، وهو التمشّي الذي أسّسه الاتحاد له مع المنظمات في إطار الرباعي الراعي للحوار الوطني، الذي مكن من استكمال المسار التأسيسي بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، مما جعل العالم يسندنا جائزة نوبل للسلام لسنة 2015.

وذكر الأمين العام بمحاور النضال المشترك بين منظّمتينا عبر المنوال التنموي، المسلّط على البلاد منذ سبعينات القرن الماضي ولا يزال، والمكرّس للتفاوت الجهوي، والحيف الاجتماعي، والسالب للحقوق وللكرامة الإنسانية، و نفس المطالب ونفس المصالح: حرية – عدالة – كرامة وطنية مبينا النضال الواحد من اجل تنمية دامجة ومنصفة ومستدامة يشارك الجميع في وضع برامجها وفي تحقيقها ويتقاسم الجميع ثمارها.

و النضال الواحد من اجل إعلاء قيم الحريّة والمساواة والتسامح ومبادئ حقوق الإنسان الكونية، ومن أجل مقاومة كلّ أشكال الإرهاب والتعصّب الفكري والعقائدي أو الجهوي والعشائري وكلّ أشكال التمييز على أساس الجنس أو الدين أو المعتقد. كما أكد أن النضال واحد من اجل التقدّم نحو إكساب المرأة التونسية حقوقها كاملة وبالمساواة مع الرجل كلّما تعلّق الأمر بمكسب جديد لفائدتها كحقّ التناصف .

كما أن النضال واحد من اجل حماية اجتماعية شاملة وجامعة لكلّ الشرائح.. حماية تؤمّن ضدّ المرض والعجز والشيخوخة وتحمي الأمومة وتحفظ الصحّة والسلامة.. حماية تجنّب مواطناتنا ومواطنينا، رجالاً ونساءً وأطفالاً ركوب قوارب الموت هروبا من اليأس القاتل وبحثا عن أمل مفقود. كما دعا الأمين العام إلى الانصهار صلب قوى التقدّم العالمية لِأَنْسَنَةِ الثورة الرقمية الزاحفة وللدفاع عن حقّ الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وفي مقدّمتها حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه. و جدد الأمين العام تأكيده على أن الاتحاد العام التونسي للشغل مؤمن بوحدة المصير وبوحدة النضال واستعداد المنظمة وتحمّسها للانخراط في كلّ مجهود مشترك للتعريف بقيم حقوق الإنسان والترويج لها في أماكن العمل، والنضال من أجل تعميمها وترسيخها والمشاركة في الأنشطة الفاضحة لكلّ الانتهاكات التي تطالها والتعريف بالقوانين والمواثيق الدولية المُجَرِّمَة لتلك الانتهاكات.