وطني

الحكومة تستهدف ائتلاف صمود وتعتدي على الحرّيات العامّة

ندّد ائتلاف صمود بحادثة الاعتداء على مقرّه وحجز معدّاته وترهيب مناضليه ومنعهم من القيام بدورهم، وقرر رفع قضيّة في الغرض

ونبّه الائتلاف من أنّ الممارسات القمعيّة لهذه الحكومة، هي الأخطر منذ 2011، وأنّ الانتقال الدّيمقراطي أصبح مستهدفا بطريقة ممنهجة، حيث تقمع تحرّكات المعارضة بكلّ أشكالها وتحمى تحرّكات الأحزاب الحاكمة

ودعا قوّات الأمن لعدم الرّضوخ للتّعليمات التي لا تحترم القانون، وطالبها بلعب دورها الجمهوري في حماية المتظاهرين وحثّهم على احترام التّباعد الجسدي، للحدّ من انتشار العدوى، مثلما قاموا بذلك في المسيرات التي نظّمتها أحزاب الائتلاف الحاكم

وقد اصدر ائتلاف صمود بيانا للراي العام قال فيه ان  قوات الأمن، أقدمت مساء يوم 24 جولية 2021، على اقتحام مقرّه بباردو دون الاستظهار بإذن من النّيابة العموميّة، وحجزت معدّات الائتلاف المتمثّلة في عدد من الكمّامات والسّترات والقبّعات ومضخّم صوت يدوي وواقية من الشّمس، كما قامت بتخريب ثلاّجة وبعض الأثاث.

وقال ائتلاف الصمود في بيانه ان هاته القوات عادت إلى نفس المقرّ، مصحوبة بموظّفين من وزارة التّجارة والذين قاموا بحجز قوارير مياه على ذمّة الائتلاف، متّهمين أعضاءه ببيع الماء خلسة، بعد التّثبّت من سلامة فواتير الشّراء!

 وعندما قام مناضلي الائتلاف، السّيد صالح الفورتي والسّيد فتحي الشّنوفي، بالاتّصال بمنطقة الأمن بباردو للاستفسار عن دوافع هذه العمليّة غير قانونيّة، تمّ إعلامهم أنّ الاقتحام وقع بتعليمات من النّيابة العموميّة، دون أن يقع مدّهم بأيّ وثيقة أو ما يثبت ذلك.

 

وحسب نص البيان، فان  ائتلاف صمود، لم يدعُ للتّظاهر اليوم 25 جويلية بسبب تفشّي جائحة كرونا، لكنه يتبنّى مطالب الشّعب وسخطه على السّياسات الفاشلة للحكومة الحالية، والممارسات الإجراميّة لحزامها السّياسي، التي باتت تهدّد كيان الدّولة وتكاد تجهز على الانتقال الدّيمقراطي، مع التحفّظ على بعض المجموعات الشعبويّة التي تحاول توظيف الحراك والرّكوب على الأحداث.

 

 وقد اكد ائتلاف صمود انه قام بدوره كمجتمع مدني مسؤول، بتحسيس المشاركين باحترام البرتوكول الصحّي، وحثّهم على التّباعد الجسدي، وتوزيع الكمّامات وقوارير المياه الصّغيرة للحدّ من العدوى.

ولكن ما راعهم إلاّ أنّ السّلطة السّياسيّة توظّف أجهزة الدّولة المختلفة (وزارة الدّاخليّة ومصالح وزارة التّجارة) لمنعهم من القيام بدورهم وترهيب مناضليهم.

 

 كما تواترت الأخبار بعد ذلك عن استهداف مجموعات أخرى من الشّباب ومن المناضلين الدّاعين لوقفة 25 جويلية، بما لا يدع مجالا للشّك، أنّ الحكومة الحاليّة تحوّلت إلى آلة قمع لحماية حزامها السّياسي وضمان بقائها في الحكم بكلّ الوسائل.