عبد السلام الحيلة.. سجين يمني قابع في غوانتانامو يدور ملفه في "حلقة مفرغة"
الشعب نيوز / وكالات . ناشدت أسرة السجين اليمني القابع في معتقل غوانتانامو منذ 20 عاما، عبد السلام الحيلة، المساعدة في حل معضلته، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة استعدادها للإفراج عنه، ثم دخول جهود إطلاق سراحه "حلقة مغلقة".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قررت جوان 2021 الإفراج عن رجل الأعمال اليمني عبد السلام الحيلة، المعتقل في سجن غوانتانامو منذ عام 2004، لكنها اشترطت وجود طرف ثالث يقبل استضافته.
وأظهرت الوثائق الصادرة عن مجلس المراجعة في البنتاغون أن مجلس المراجعة الدورية قرر بالإجماع أن استمرار اعتقال الحيلة للحماية من استمرار التهديد لأمن الولايات المتحدة لم يعد ضروريا.
يذكر أن عبد السلام الحيلة جرى اعتقاله في مصر عام 2002 حيث تعرض للإخفاء القسري، وسُلم للولايات المتحدة التي نقلته إلى سجن باغرام في أفغانستان، ثم إلى غوانتنامو عام 2004.
وكان الحيلة ضمن 92 معتقلا يمنيا في غوانتانامو، من بين المعتقلين البالغ عددهم نحو 800، وبدأ اعتقالهم في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، وذلك في أعقاب هجمات سبتمبر 2001، ضمن "الحملة الأميركية على الإرهاب".
وتم الإفراج عن معظم هؤلاء المعتقلين، وبقي نحو 40 معتقلا منهم ينتظرون إطلاق سراحهم في عهد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.
وفي واقع الأمر، لم تكن هناك تهمة رسمية موجهة للحيلة، وجل ما قالته السلطات الأميركية إن "لديها مخاوف من أنشطة يمارسها" الرجل قد تضر بالمصالح الأميركية.
ويأتي قرار الإفراج عن الحيلة ضمن وعود بايدن بإغلاق معسكر غوانتانامو "سيئ السمعة"، إذ وعد في أثناء حملته الانتخابية بإغلاق المعتقل نهائيا، وهو تعهد سبق أن أطلقه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أكثر من مرة، لكنه لم يف به.