دولي

ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا إلى أكثر من 9500 و البحث عن ناجين مستمر رغم ضيق الوقت

الشعب نيوز / وكالات . ارتفعت اليوم الأربعاء 8 فيفري 2023 ، حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، إلى أكثر من 9500 شخص.

وحسبما أظهرت أرقام رسمية، فإن 6957 شخصًا قضوا في تركيا، و2547 في سوريا، ما يرفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 9504 .

ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر، فإن عدد الضحايا سيرتفع كثيرا على الأرجح، وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن هناك مخاوف من مقتل آلاف الأطفال.

ويواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن في محاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب فجر الاثنين الماضي، جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة.

- البحث عن ناجين بعد الزلزال مستمر في تركيا وسوريا والوقت يضيق

كشفت صور طفلة حديثة الولادة تم انتشالها حية من تحت أنقاض مبنى وأب يحتضن ابنته الراحلة التي علقت بين لوحين من الخرسانة، هول الزلزال الذي تواصل حصيلة ضحاياه ارتفاعها وبلغت حتى الآن أكثر من 9500 شخص  في تركيا وسوريا.

وتفيد الأرقام الرسمية الأخيرة التي نشرت الأربعاء بأن 6957 شخصًا لقوا مصرعهم في تركيا و2547 في سوريا، ليرتفع إجمالي عدد القتلى بذلك إلى 9504 شخصا.

وفي أجواء البرد القارص، يواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة.

ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ. وحذر وزير الداخلية التركي الثلاثاء من أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون "حاسمة" للعثور على ناجين.

وبدأت المساعدات الدولية الوصول إلى تركيا حيث أعلن حداد وطني سبعة أيام. وبلغ عدد القتلى حتى الآن 6957 شخصا في ما يعتبر أسوأ حصيلة تسجل في تركيا منذ 1999 عندما قتل 17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول.

في سوريا، بلغت حصيلة القتلى 2547 شخصا حتى الآن. ويتوقع أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير إذ ما زال مئات الأشخاص عالقين تحت الأنقاض بحسب الخوذ البيضاء (متطوعو الدفاع المدني) في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

وصلت الفرق الأجنبية الأولى من عمال الإنقاذ أمس الثلاثاء 7 فيفري 2023.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  الذي أعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال، إن 45 دولة عرضت مساعدتها.

وأعلن الاتحاد الأوروبي تعبئة 1185 من رجال الإنقاذ و79 من كلاب البحث لتركيا من 19 من دوله الأعضاء بينها فرنسا وألمانيا واليونان.

وبالنسبة لسوريا، فإن الاتحاد الأوروبي على اتصال بشركائه في المجال الإنساني على الأرض ويمول عمليات الإغاثة.

ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره التركي بتقديم "كل المساعدة الضرورية أيا تكن". وسيصل اثنان من فرق الإنقاذ إلى تركيا صباح الأربعاء.

وأعلنت الصين الثلاثاء عن ارسال مساعدات بقيمة 5,9 ملايين دولار وعمال إنقاذ متخصصين فى المناطق الحضرية وفرق طبية ومعدات طوارئ.

وحتى أوكرانيا أعلنت على الرغم من الغزو الروسي إرسال 87 عامل إنقاذ إلى تركيا.

وتعهدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم مساعدات بقيمة مئة مليون دولار بينما أعلنت السعودية التي لا تربطها أي علاقات بنظام دمشق منذ 2012 عن جسر جوي لمساعدة السكان المتضررين في كلا البلدين.

لكن في سوريا، استجابت روسيا لنداء أطلقته السلطات في دمشق. وقال الجيش إن أكثر من 300 جندي روسي موجودون بالفعل في الموقع للمساعدة في الإغاثة.

أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين للصحافيين "في سوريا نفسها لدينا شركاء إنسانيون تمولهم الولايات المتحدة ويقدمون مساعدات لإنقاذ حياة" المتضررين.

وأضاف "نحن مصممون على تقديم هذه المساعدة من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة"، مشددا على أن "هذه الأموال ستذهب بالطبع إلى الشعب السوري وليس إلى النظام" في دمشق.

وضرب الزلزال باب الهوى المعبر شبه الوحيد لجميع المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة في سوريا المرسلة من تركيا، حسب الأمم المتحدة.

ودعا الهلال الأحمر السوري الذي يعمل في المناطق الحكومية، الإتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة على دمشق.