دولي

المحكمة العليا لدولة الاحتلال تؤجل النظر في قضية هدم قرية "الخان الأحمر" شرقي القدس

الشعب نيوز / وكالات . قررت المحكمة العليا الصهيونية الثلاثاء 8 فيفري 2023  تأجيل النظر مرة أخرى في قرار هدم مثير للجدل لتجمع "الخان الأحمر" البدوي الواقع شرقي القدس، إلى غاية الأول من ماي ، وذلك بعد أن ألقت اللوم على الحكومة معتبرة أنها راضية بالوضع الراهن.

وكانت منظمة "ريغافيم"  الصهيونية اليمينية قد رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة من أجل تنفيذ قرار الهدم الصادر في عام 2018، غير أن الجهاز التنفيذي الصهيوني  يواجه ضغوطا دولية مناهضة لهذه العملية.

وكانت حكومة بنيامين نتانياهو التي تولت مهامها في ديسمبر 2022 قد طلبت مزيدا من الوقت لاتخاذ قرار بشأن مصير "الخان الأحمر"، وطلبت من المحكمة وقتا لتقديم مخطط لهدم القرية.

ووافقت المحكمة في قرارها الثلاثاء على إرجاء النظر لغاية الأول من ماي 2023 ، لكنها عبرت عن أسفها، لأن الحكومة "راضية بالوضع الراهن، وترجئ ردها كل بضعة أشهر".

وكانت حكومات سابقة قد أرجأت 8 مرات قراراتها المتعلقة بـ"الخان الأحمر".

تقسيم الضفة إلى جزئين

ويرى معارضون للخطوة أن هدم التجمع "سيمكن الكيان الصهيوني من توسيع الاستيطان بشكل يقسم الضفة الغربية إلى جزأين، ما سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا".

و يواجه الكيان الصهيوني  ضغوطا دولية لمنع الهدم، كان آخرها زيارة دبلوماسيين أوروبيين للقرية في 30 جانفي 2023 .

وتقع قرية "الخان الأحمر" في المنطقة "ج" في الضفة الغربية المحتلة، حيث من شبه المستحيل للفلسطينيين الحصول على تراخيص بناء.

الكيان الصهيوني يرفض تجميد المستوطنات

في سياق متصل، قال أحد الحلفاء اليمينيين لرئيس الوزراء الصهيوني الثلاثاء، إنهم لن يجمدوا بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ، وذلك بعد أسبوع من ضغط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الكيان الصهيوني  لوقف البناء.

وذكر بيان صادر عن حزب "الصهيونية الدينية" الذي يرأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الثلاثاء، أنه "لن يتم تجميد بناء المستوطنات" في الضفة الغربية.

ويسعى أعضاء كبار في ائتلاف نتانياهو اليميني المتطرف إلى التوسع في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي احتلها الكيان الصهيوني في حرب عام 1967 حيث يسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولة لهم. 

وتعد معظم القوى العالمية المستوطنات الصهيونية  في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعية. 

وفي زيارة إلى الكيان الصهيوني  والأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي، جدد بلينكن مناشدات الولايات المتحدة بضرورة تبني حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين الصهاينة والفلسطينيين، داعيا علنا إلى إنهاء التوسع الاستيطاني.

وفي محادثات خاصة مع نتانياهو، طالب بلينكن الكيان الصهيوني  أيضا بوقف بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ووقف هدم منازل الفلسطينيين، حسبما ذكرت 3 مصادر أمريكية وعربية لوكالة رويترز، مؤكدة أن الطلب لم يتم التعبير عنه كمطلب رسمي.