أصرخ بأعلى صوتي: عاش اتحاد الشغل عاشت منظمة حشاد ولا عاش من خانها
كتبت آمنة غزال رسالة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل عبر فرعه الجهوي بقبلي ما يلي:
" كلمات تخنقني تريد التحرر مني:
عزيزاتي أعزائي الشغيلات والشغالين بالفكر والساعد في القطاع العام والخاص اغمضوا أعينكم لثوان وتخيلوا أنه لا وجود لاتحاد الشغل ولا لنقابات تسهر على ضمان حقوقك وتفزع لمظالمك، تردع هذا وتحذر ذاك..
تخيل يوما تجد نفسك وجها لوجه أمام رئيس عمل ظالم متجبر متكبر لا يتورع عن إيذائك وسلب حقوقك ويمارس عليك مرضه النفسي إرضاء لنفسه الجوعى للتسلط والهيمنة وما أكثر مرضى النفوس المنصبة على رأس الإدارات
ستجد نفسك بين خيارين أحلاهما مر: إما أن تخضع لأوامره المارقة عن القانون أو أن تجد نفسك بين أركان بيتك تنهشك البطالة
لعمري في غياب النقابات سنعود للنقطة الصفر (0000); ستعود الموظفة لقضاء شؤون زوجة مديرها في البيت من طبخ وغسيل الأواني وسيعود الموظف لإيصال أبناء مديره إلى المدرسة، إنه حقا لمشهد مخز ولكنه واقع
فمن سيوقف هذا" الغول الداهم"؟ لن يستطيع أحد فعل ذلك عدا "غول" مثله مع اختلاف النوايا..
إن مجرد التفكير في العمل دون خيمة استظل تحتها حينما تمطر يجعلني أشعر بالهلع
وأصرخ بأعلى صوتي: عاش اتحاد الشغل عاشت منظمة حشاد ولا عاش من خانها."
آمنة غزال