التونسيون جديرون بالديمقراطية وجديرون بأن ينتقدوا ويناقشوا سياسات حكامهم
الشعب نيوز / نصر الدين ساسي . انطلق صباح اليوم السبت 4 مارس 2023 التجمع النقابي لجهة قابس بإشراف الأخ سامي الطاهري الامين العام المساعد وسط حضور نقابي مكثف لبنات الجهة وابنائها .
وقد اكد الأخ الامين العام المساعد بأن تونس تواجه ظروفا اقتصادية واجتماعية وسياسية استثنائية يتوجب معها رص الصفوف والتصدي لكل الانحرافات والتجاوزات مشددا بان النقابيات والنقابيون ليسوا طلاب حكم لكن من حقهم المطالبة بجمهورية ديمقراطية تعددية واجتماعية معددا الاسباب التي من اجلها يحتج النقابيون والمتمثلة في تنامي ممارسات الاحتكار وغلاء الأسعار وندرة المواد الاستهلاكية وغيرها من مظاهر التأزم المتنامية مضيفا ان الخطابات المتتالية للسلطة خالية من الحلول والبدائل التي يمكن ان تعيد الأمل للشباب والتي يمكن ان تجعل التغيير حقيقة و واقعا مؤكدا بانه لا يمكن بأية حال من الاحوال مقايضة رغيف الخبز بالكرامة والحريات والديمقراطية بل يجب ان يحصل التونسيون على خبزهم بكرامة وشرف داعيا الى الكف عن مضايقة النقابيات والنقابيين وعدم اتخاذ الشعب رهينة وتحويل البلاد إلى سجن كبير .
كما إضاف بأن الاحتجاجات النقابية برمجت كذلك لأن السلطة طردت ضيوف المنظمة النقابية في سابقة خطيرة مذكرا بحضور الرفيق أوتو كريستين الامين العام للكنفدرالية الدولية للنقابات الحرة في 1978 والذي حضر كشاهد في قضايا محاكمة النقابيين ودافع عنهم في اطار التضامن النقابي الدولي و وحدة الحركة النقابية كما اكد بأن الاحتجاج كذلك من اجل رفض جعل التونسيات والتونسيين عنصريين يحاكمون الناس باللون والجغرافيا مذكرا بأن تونس هي من أول البلدان في العالم التي الغت العبودية وأضاف بأن الموقف الأخير من المهاجرين الافارقة يتماهى مع موقف اليمين الفرنسي وقد يعطيه ذريعة لمعاملة المهاجرين التونسيين بالمثل .
وابرز الأخ الطاهري بأن تونس عانت الويلات خلال عشرية الخراب وكانت تأمل ان ينطلق مسار الانقاذ بعد لحظة 25 جويلية وأن التونسييات والتونسيين جديرون بالديمقراطية جديرون بأن يختاروا حكامهم وينتقدوا ويناقشوا سياساتهم منبها الى ان الديمقراطية هي المكسب الذي جاءت به ثورة 17 ديسمبر - 14 جانفي ولا يجب تجريمها أو التفريط فيها بل يتوجب العمل بكل قوة على اصلاحها وتعديلها وتحصينها فليست الديمقراطية هي التي جوعت الشعب وانما هم السياسيون المتعاقبون على البلاد .
وأضاف الأخ الطاهري بأن الهجمات تتصاعد ضد الأتحاد لأنه رفع لاءاته أمام بيع المؤسسات العمومية والتفويت فيها قال لا للمحاولات المقنعة والعلنية لرفع الدعم في المحروقات والمواد الاستهلاكية ولا لرفع الدعم.
واكد الأخ الامين العام المساعد بأن منظمة حشاد اعنبرت لحظة 25 جويلية فرصة تاريخية ودعمها لكنه لن يخجل من تعرية مواطن الخلل ومكامن الزيف والزيغ الذي طرأ عليها وبدر منها مضيفا بأن هذا الموقف بعيد كل البعد عن من يعتبره حنينا الى ما قبل 25 جويلية خصوصا وان اتحاد الشغل قد شن 5 اضرابات عامة زمن التمتعلقة بالاعتيالات السياسية وضرب الحريات وتنامي خطابات الكراهية والعنف مبرزا ان الحكومات المتعاقبة حاربت كلها اتحاد الشغل ونشر ذبابها الاكاذيب والتشويهات والمغالطات داعيا الى احترام استقلالية القضاء في التعاطي مع مختلف الملفات ومشيرا الى ان النقابيات والنقابيين ليسوا فوق القانون ولكنهم ليسوا كبش فداء لفبركة قضايا وتهم كيدية بمناسبة ممارسة واجباتهم ومسؤولياتهم النقابية مشيرا الى ان المنظمة النقابية تطالب بمحاسبة كل المتورطين في قضايا التسفير والأرهاب وغسيل الأموال مؤكدا ان محاربة الفساد تقتضي تفكيك المنظومة بأكملها .
وختم الأخ سامي الطاهري تدخله بالتأكيد على شرف الإنتماء لمنظمة حشاد ومحمد علي الحامي واحمد التليلي و الحبيب عاشور مضيفا بأن الاتحاد لن يدخر جهدا من أجل انقاذ تونس باعتباره القلعة الأخيرة التي ستعمل بلا هوادة على حماية مستقبل تونس وتامين تجربتها الديمقراطية والتعددية ولن ترهبها السجون ولا التهديدات.
صور أخرى من التجمع العمالي بقابس تجدونها في :