وطني

ماذا يجري في سيفات (3): رقم المعاملات يتطور، منحدرا، من 40 الى 11 مليارا.

  الشعب نيوز/ أبو خليل - توجد حاليا ست شكايات و قضايا مرفوعة حول سرقة معدات وقطع غيار آلات لصنع الأدوية من الشركة وهي موضوع مراسلة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهي موجودة حاليا لدى النيابة العمومية ببن عروس،  كما توجد شكاية متعلقة بنشر معطيات مالية على خلاف الصيغ القانونية لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي تم رفعها سنة 2019 ، و رفعت كذلك شكاية إلى النيابة العمومية موضوعها التخريب و أخرى تتعلق بسرقة أدوية كما توجد شكاية أخرى تهم تقارير تفقد إداري ومالي إلى النيابة العمومية ببن عروس وأخرى مطروحة على النيابة العمومية .

كل هذه الملفات المطروحة اليوم ولم يتم غلقها رغم أن الشكايات مطروحة منذ سنوات جعلت الشركة تشهد خسارة مالية كبيرة  من معدل 40 مليار سنويا كرقم معاملات ، إلى  حدود 11 مليار سنويا وتسبب ذلك في إنحدار المؤسسة الذي انطلق فعليا  منذ  سنة 2017 نتيجة التعيينات المسقطة للرؤساء المديرين العامين وكذلك إعتماد سياسة الإفلات من العقاب لبعض المسؤولين المتعلقة بهم شبهات فساد مع العلم أن المدير التجاري للشركة  في السجن بتهمة تضارب مصالح .

و كان الاتحاد العام التونسي للشغل قد نظم سنة 2021 ندوة وطنية دعا فيها جميع الأطراف تمخض عنها كتيب تضمن برنامج إنقاذ للشركة حتى تعود إلى دورها الطبيعي مع العلم أن النقابة الأساسية هي من أشارت إلى عملية إتلاف الأدوية التي تعد بالمليارات سنويا وهو ملف يتضمن شبهات فساد في أدوية غير صالحة للاستعمال ومنها ما تم اتلافه وهو صالح للاستعمال لتعطيل قدرات المؤسسة ولغايات أخرى. 

كل هذه المعطيات تكشف وجود استراتيجية لاستهداف السيفات عبر تعطيل الصفقات العمومية بهدف خوصصة المؤسسة وهو مشروع انطلق منذ 1989 عند فصلها عن الصيدلية المركزية وكان منطلق تدميرها.

ماذا يجري في سيفات (2): قوارير بـ600 الف دينار يقع سحبها من مخزن الـquarantaine والتفريط فيها.

الشعب نيوز/ أبو خليل - تم التفريط في قوارير لفائدة مؤسسات خاصة دون وجه حق بما قيمته 600 ألف دينار تم رصدها في تقرير تفقد داخلي لخلية الحوكمة بالمؤسسة.
وقد قام شرفاء المؤسسة من المبلغين عن الفساد بإعلام الجهات المعنية ولكن السهام وجهت إلى هؤلاء المبلغين من بينهم الكاتب العام للنقابة الأساسية الأخ لسعد المرزوقي الذي تعرض إلى تهمة كيدبة بصفته مبلغا عن الفساد.

فقد تم اتهامه بتقديم شهادتي تكوين مهني مدلستين إلى عون قصد الترقية مقابل تنصيبه كاتبا عاما للنقابة سنة 2011 ولكن الذي قام بالوشاية نسي أن الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة ديمقراطية تشتغل بالانتخابات وليس بالتنصيب وقد سقطت تهمته في الماء وبرأ القضاء الاخ الكاتب العام.
يذكر هنا أن الاتحاد العام التونسي للشغل   اشتغل على ملف السيفات دفاعا عن توفير الدواء للمواطن التونسي وتمسك بإنقاذ المؤسسة ومحاربة كل مظاهر الفساد وتم تحيين ملفات الشكايات بالتنسيق بين كافة هياكل الاتحاد بين سنوات 2017 و2020وآخرها شكاية في سبتمبر 2022.
وكل هذه الشكايات هدفها إنقاذ المؤسسة التي فقدت العديد من الأدوية الاستراتيجية نتيجة تعطل الصفقات العمومية في شراء المواد الأولية ومواد اللف والتغليف حيث تدنى الإنتاج إلى حدود 20% من طاقة إنتاجها الفعلي حيث كانت النية واضحة لخوصصة المؤسسة واستهدافها في العمق.
أما مخزن quarantaine فهو مستودع فيه دواء analgan injectable غير مطابق للمواصفات ويحتوي على شبهة فساد في إطار التفويت في القوارير الفارغة لفائدة شركات خاصة منافسة دون وجه حق.
وقد كشفت النقابة الأساسية منذ سنوات عن ملف فساد آخر يتضمن إنتاجا بالآلاف غير مطابق للمواصفات خاص   بطلبية للصيدلية المركزية سنة 2013 دون توفيرها مما خلف للشركة خطية في حدود 2 مليارات مع خطايا التأخير.
في هذا الاتجاه بين الأخ لسعد المرزوقي الكاتب العام للنقابة الأساسية أن شركة السيفات تتلف سنويا كميات من الأدوية تقدر ب 2 مليارات.

ماذا يجري في سيفات (1): ملف فساد عجزت الثورة وحركة التصحيح وما قبلهما عن الحسم فيه

 الشعب نيوز/ أبو خليل - لغو كبير وحديث طويل هذه الأيام عن الفساد وملفات الفساد ومرتكبي الفساد، وهذا اللغو متواصل منذ 2011 وكم من ملف تمت اثارته ثم اقبر حسب الاهواء وحسب عدة اعتبارات.

يمكن القول إن كلمة الفساد هي الكلمة الأكثر تداولا على السنة السياسيين وفي الإعلام ولكن هل تغير حال البلاد والعباد؟ هل كشفنا ولو ملفا واحدا. لا أعتقد فاغلب وأكبر الملفات بقيت في الرفوف أو حسب الطلب وحسب الظرف السياسي بل أن بعض الملفات تتم لتصفية خصوم سياسيين أو لتبييض أطراف أو لتوريط أطراف أخرى ثم تتدثر.

وفي هذا الاتجاه حاولت الشعب نيوز النبش في ملف قديم جديد، ملف مطروح قبل الثورة وبعد ها وبعد 25جويلية وأخشى أن يتواصل دون حلول، وهو ملف الأدوية في الشركة الوطنية لصناعة الأدوية المعروفة بالسيفات. 

هذه الشركة التي كانت دوما محل اتهام وفتحت فيها ملفات قضائية منذ 2011 ولكن بقيت الملفات دون غلق.

الغريب في الأمر أن ملفات الفساد طرحت قبل الثورة من طرف النقابة الأساسية للسيفات، ونذكر هنا أن سنة 2011 تم رفع قضية لدى المحكمة الابتدائية ببن عروس تضمنت الفساد المالي والإداري وكيفية استهداف المؤسسة منذ 2011 تضمنت الأموال التي تم صرفها للتجمع وشبهات فساد في الترقيات.

وسنة 2012 تم رفع قضية أخرى من طرف النقابة كذلك وتمت إدانة شخص وسنة 2013 تم رفع شكوى حول صفقة دواء ( analgan injectable

وفي هذا الاتجاه تتساءل الشعب عن أسباب تجاهل الأدوية الفاسدة في مخزن اسمه quarantaine يحتوي على أدوية غير مطابقة للمواصفات ويحتوي على شبهة فساد في إطار التفويت في القوارير الفارغة لفائدة شركات خاصة منافسة دون وجه حق.