جامعة الأساسي تشرح أسباب قرار حجب الأعداد و تفند إتهامات الرئيس بإرتهان تلاميذ المدارس و أوليائهم

الشعب نيوز / كعب . أصدرت الجامعة العامة للتعليم الأساسي بيانا بإمضاء كاتبها العام نبيل الهواشي عادت فيه على أسباب قرارها حجب الأعداد عن الإدارة و دحضت فيه إتهامات رئيس الدولة بإرتهان التلاميذ و أوليائهم .

و جاء في البيان ما يلي :

" في لقاء جمعه بوزير التربية . أكد السيد رئيس الجمهورية على أن الجامعة العامة للتعليم الأساسي تتخذ من المتعلمين رهينة باعتمادها الحجب وسيلة لإدراك مطالبها التي لا تخفى أبعادها السياسية .

وأضاف في نبرة تفوح منها روائح التهديد وتأليب الرأي العام على المدرسين بأن هذه التمشيات لا يمكن القبول بها تحت أي طائل .

وتأسيسا على هذه التصريحات بهم الجامعة العامة للتعليم الأساسي أن توضح الآتي :

1 - لقد سبق وأن أقرت الحكومة على لسان وزراء تربيتها بالطابع الوجيه والمشروع لمطالبنا .

وعليه فإن الأصل في الأشياء هو في البحث عن حلول لما تطرحه من مشكلات باتباع التفاوض أسلوبا الذي أصبح بدوره مطلبا في عهد السيد الرئيس .

2 - إن تمسك القطاع بمطالبه لا يمكن تنزيله في خانة الفعل السياسي الذي يستهدف السلطة وإنما هو أولا وأخيرا دعوة إلى تسوية معضلات تراكمت جراء سياسات التجاهل والتسويف المنتهجة من الحكومات المتعاقبة .

3 - إن العلاقة بين الأطراف الاجتماعيين هي علاقة تفاعل بالدرجة الأولى وتعاون على تطويق المشكلات وليست علاقة تهديد وصراع واتهامات تلقى جزافا بغاية الترهيب من خلال توظيف شماعة السياسي ..

4 - إن حرص القطاع على تحقيق مطالبه هو حق لا يرقى إليه شك ولا يمكن إنكاره بأي حال من الأحوال كما أن حريته في اختيار الشكل الذي به يحقق هذه المطالب العالقة منذ سنوات أمر لا يمكن أن يقدح فيه، وحجب الأعداد الذي نفذناه في الثلاثي الأول وسننجزه بهمة وعزيمة واقتدار في الثلاثي الثاني لا ينطوي على أي صورة من صور الارتهان بل العكس تماما فالاختبارات ستمرر وستنجز الامتحانات ثم تصلح ويطلع التلاميذ كما الأولياء على الأعداد، فأين تكمن مظاهر الارتهان ؟

5 - إن وصف التلاميذ بالرهينة في محاولة للإساءة إلى المدرسين معنويا والتحريض عليهم سلوك مرفوض ومستهجن  وللعلم فإن كلا من التلميذ والمدرس رهينة لقرصنة غاية في الفظاظة مورست عليهم وعلى الشعب بكل شرائحه من خلال الخيارات الاقتصادية والاجتماعية المفروضة .

6 - إن اتهام الجامعة العامة بممارسة السياسة بديلا عن دورها الأصلي أي الدفاع عن الحقوق المادية والأدبية لمنظوربها مجانب للصواب وطامس للحقيقة ذلك أن كل فعل نقابي هو فعل سياسي باعتباره يستهدف في خاتمة المطاف تداعيات وأثار السياسات المتبعة على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي للمدرسين، وعليه فإن تهمة السياسي لا يستقيم لها حال وهي لا تعدو أن تكون مدخلا وتعلة لإجراءات قمعية أصبحت مألوفة في علاقة بالنقابيين.

7 - كان على السيد رئيس الجمهورية أن يبادر إلى حل مشاكل المدرسين الذين تدهورت قدرتهم الشرائية وتراجعت مكانتهم الاجتماعية نتيجة لذلك وحرموا من حقوق بديهية وضربت مكتسباتهم وانحدروا إلى قاع السلم الاجتماعي جراء سياسات بدل أن تراهن على التفاوض لنسج التفاهمات وتأمين مناخات الاستقرار والتوازن اختارت الهروب إلى الأمام واصلت المواجهة والتصادم كخيار الإدارة العلاقات الاجتماعية .

8 - كان على السيد رئيس الجمهورية أن يهتم لحال المدرسة الابتدائية التي تهرات بنيتها التحتية و تقادمت بناءاتها وانعدمت فيها أبسط التجهيزات وقلت فيها الوسائل وتحولت دون مبالغة إلى فضاء طارد ومنفر عوض التحريض على المدرسين الذين لم يترددوا لحظة ولم يتوقفوا يوما عن المطالبة بإصلاح المنظومة التربوية الخربة دفاعا عن حق التلاميذ في تعليم جيد ومنصف . خلاصة القول أن المدرسين لن تثنيهم هذه التصريحات المستنكرة والمرفوضة عن النضال دفاعا عن حقوقهم في :

- قدرة شرائية متطورة وظروف عمل لائقة حماية اجتماعية كاملة وشاملة ومكفولة لكافة المدرسين

- مدرسة جاذبة تطيب فيها الحياة

- برامج مواكبة للعصر والتطور المعرفي وسيحققون هذه المطال بكل الوسائل ومنها حجب أعداد الثلاثي الثاني عن الإدارة مع إقرار حق التلميذ وولي أمره في الاطلاع على ورقة الاختبار ومعرفة أعداده .

و ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"

تنفيذ / كعب .