دولي

مقتل فلسطيني برصاص مستوطن في الضفة الغربية المحتلة

الشعب نيوز / وكالات . قتل فلسطيني الجمعة 10 مارس 2023  برصاص مستوطن صهيوني  في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلن الجيش الصهيوني  ووزارة الصحة الفلسطينية، وذلك غداة يوم جديد في دوامة العنف شهد مقتل أربعة فلسطينيين أحدهم منفذ هجوم مسلح في تل أبيب أسفر عن ثلاثة جرحى.

وقال متحدث باسم الجيش الصهيوني  في بيان "في وقت سابق من صباح اليوم (الجمعة) وصل مسلح فلسطيني يحمل سكاكين وعبوات ناسفة إلى محيط مستوطنة معاليه شمرون" القريبة من مدينة قلقيلية بشمال الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد عبد الكريم بديع الشيخ (21 عاماً)، عقب إطلاق مستوطن النار عليه قرب قلقيلية".

وأكدّ الجيش أن قواته قامت "بتفتيش المنطقة ولم يتم العثور على مشتبه بهم إضافيين في الموقع".

وأطلق فلسطيني الخميس النار في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب وجرح ثلاثة أشخاص، قبل أن يُقتل بدوره برصاص الشرطة. وذكرت مصادر طبية صهيونية أن حالة أحد الجرحى "حرجة" اليوم. 

وأعلنت حركة حماس أن منفذ الهجوم هو "الشهيد القسامي البطل المعتزّ بالله صلاح الخواجا" (23 عاما)، مؤكدة أنه "أسير محرّر". واضافت أنّ العملية "جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال".

وباركت الحركة العملية من دون أن تعلن مسؤوليتها عنها. وقالت أنّ العمليّة "جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنّها تردع شعبنا وتضعف إرادته".

وأعلن وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت إنه أصدر الأمر "بالتحرّك فورا لهدم منزل الإرهابي" في قرية نعلين بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية.

ذكر شهود أن جنودا صهاينة  اقتحموا منزل المعتز بالله خواجا حوالى منتصف ليل الخميس الجمعة (23,00 بتوقيت تونس  الخميس).

وجرت مواجهات في القرية خلال العملية. وقال الجيش إن "مشتبها بهم ألقوا عبوات ناسفة وعشرات الزجاجات الحارقة وحجارة"، موضحا أن "القوات الصهيونية قامت باطلاق أعيرة نارية" أسفرت عن سقوط جريح واحد، على حد قول الجيش.

وأضاف أن "اثنين من أفراد عائلة الإرهابي أوقفا ونقلا إلى مقر الشين بت (جهاز الأمن الداخلي الصهيوني ) لاستجوابهما بشكل معمق".

من جهة أخرى قالت الشرطة الصهيونية إنها اعتقلت اثنين من عرب الكيان الصهيوني ، أحدهما من مدينة الرملة جنوب تل أبيب والآخر من مدينة كسيفة في النقب (جنوب)، "بشبهة نقل الإرهابي" منفذ عملية ديزنغوف. وقد تم تمديد توقيفهما في محكمة الصلح في تل أبيب حتى 16 مارس 2023 الجاري. 

ويأتي الهجوم في أجواء من التوتّر الشديد وتصاعد في العنف المرتبط بالنزاع الصهيوني ي الفلسطيني منذ تولّي واحدة من أكثر الحكومات يمينيّةً في تاريخ الكيان الصهيوني السلطة في نهاية ديسمبر 2022.

وقُتل ثلاثة فلسطينيّين مسلّحين بينهم اثنان من حركة الجهاد الإسلامي صباح الخميس خلال عملية عسكريّة صهيونية في شمال الضفة الغربية المحتلة. وتعهّدت الجهاد الإسلامي وحماس بالانتقام لمقتلهم.

ودعت فصائل فلسطينيّة مسلّحة عدّة الثلاثاء إلى الانتقام لمقتل ستّة فلسطينيّين قتلوا خلال عملية للجيش الصهيوني في شمال الضفة الغربية. وأحد هؤلاء الفلسطينيين منفّذ هجوم قتل فيه صهيونيان في نهاية  فيفري 2023 ، وثلاثة منهم على الأقل مقاتلون.

وأخيرا أعلن الجيش الصهيوني أن خبراء إزالة الألغام فجروا مساء الخميس جسما مشبوها عثر عليه على متن حافلة في مستوطنة بيتار عيليت في الضفة الغربية.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة قصيرة لتل أبيب الخميس إلى "وقف التصعيد" في وقتٍ تتكرر دعوات الأمم المتحدة إلى الهدوء.

ومنذ بداية العام، أسفرت أعمال العنف في الكيان الصهيوني  والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، عن مقتل 77 فلسطينيّا (بينهم أعضاء في فصائل مسلّحة ومدنيّون بعضهم قُصَّر)، و13  صهيونيا  هم 12 مدنيا (بينهم ثلاثة قاصرين) وشرطي واحد إضافة إلى سيدة أوكرانية، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية صهيونية وفلسطينية.