نقابي

الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس: استمرار المعاناة في القطاع...لكن ما قصة الاستشارة الإلكترونية حول الاصلاح؟

الشعب نيوز / صبري الزغيدي . كشف الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس عن تواصل معاناة الأساتذة  النواب لأشهر دون أجر يحفظ الحد الأدنى لكرامتهم وما ترتب عن ذلك من إرباك للعملية التربوية، محملا المسؤولية كاملة لسلطة الإشراف .

واكد الفرع الجامعي في بيان اصدره منذ قليل وحصلت الشعب نيوز على  نسخة منه، اكد تعطل المسار التفاوضي و مماطلة وزارتي التربية والشباب والرياضة ورئاسة الحكومة في تلبية المطالب المشروعة للأساتذة.

الفرع الجامعي لفت الى عملية السطو على مكاسب المربيات والمربين وحقوقهم ومنها  المتخلد بالذمة من اتفاق 9 فيفري 2019 ، 21 شهر لترقية سنة 2020 ، منحة الريف و منحة العمل الدوري لسنوات لزملائنا في التربية البدنية ، إصدار المنح الجامعية بشكل أحادي دون تشريك الطرف الاجتماعي ، عدم التنصيص على المفعول الرجعي لترقية سنة 2022 .

من ناحية اخرى، كشف الفرع الجامعي عن  اعتزام السلطة الحاكمة عبر رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة إطلاق استشارة إلكترونية لاصلاح التعليم، معنبرا اياها إلغاء لمجهودات مضنية لسنوات شاركت فيها الهياكل النقابية و أهل الاختصاص من متفقدين للتعليم الثانوي والتعليم الأساسي وأساتذة ومعلمين و مستشارين في التوجيه المدرسي و كذلك إلغاء للوثيقة المرجعية العامة للاصلاح المدرسي التي تمثل ثمرة ورشات عمل مضنية و لما يُذل من ندوات خاصة بالدمج المدرسي من قبل أطباء مختصين في طب الأطفال والمراهق قصد إنجاع التربية الدامجة للتلاميذ من ذوي الحاجيات الخصوصية و يفتح المجال من جهة أخرى لمن لا صفة و لا دراية له للتدخل في الإصلاح التربوي تحت مسمى " إستشارة إلكترونية " .

وحمل الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس  وزارتي التربية والشباب والرياضة والسلطة الحاكمة مسؤولية المماطلة و تعطل المسار التفاوضي وما يتهدد ما تبقى من السنة الدراسية نتيجة هذا الفعل غير المسؤول، داعيا  عموم الأساتذة إلى مزيد من الوحدة ورص الصفوف و الإستعداد لكل الأشكال الاحتجاجية التصعيدية القادمة التي ستقرها سلطات القرار القطاعية دفاعا عن المطالب المشروعة التي لا مجال للنتنازل عنها، وفق نص البيان.

الفرع الجامعي أكد كذلك  أن عدم تطبيق الاتفاقيات والسطو على حقوق المربيات و المربين و تعطيل التفاوض و التنكر لمطالبهم المشروعة والالتفاف على مسار الاصلاح التربوي برؤية انفرادية مسقطة يمثل مواصلة السلطة الحاكمة استهداف العمل النقابي، ودعا كل الهياكل النقابية للقطاع و جميع الهياكل النقابية  لأسلاك التربية والمركزية النقابية إلى مزيد من الوحدة دفاعا عن حقوق المربيات و المربين و عن الجامعة العامة للتعليم الثانوي وعن الاتحاد العام التونسي للشغل.

 الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس لم يفوت المناسبة في بيانه ليعبر عن تقديره العالي لما تحقق من إنجاح لقرار حجب الأعداد للثلاثيتين الأولى والثانية والمنبثق عن الهيئات الإدارية القطاعية رغم كل حملات الشيطنة ومحاولات الإرباك،، موجها تحية لعموم المربيات و المربين الذين أنجحوا هذا المسار النضالي و كذلك إلى الهياكل النقابية الأساسية على حسن تأطيرها له.