نقابي

اضراب ثان بالمركبات الفلاحية بصفاقس..وهذه حقيقة الاوضاع المزرية فيها

الشعب نيوز / صبري الزغيدي .  في اقل من شهر نفذ عمال المركبات الفلاحية بجهة صفاقس الشعال ، بوزويتة، السلامة ، بئر علي  إضرابهم الثاني عن العمل على امتداد يومي الثلاثاء و الإربعاء   18 و 19 أفريل 2023  دفاعا عن حقوقهم المكتسبة.

الإضراب كان باشراف من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ولقي نسبة نجاح باهرة عكست مدى مشروعية المطالب المطروحة ومدى التفاف العمال حول هياكلهم النقابية.

الاضراب جاء احتجاجا على رفض الاطراف الإدارية التعاطي الايجابي مع عدد من الملفات المهنية والاجتماعية العالقة وعلى محاولات التراجع على مكاسب العمال.

- وضعٌ متردّ وصعبٌ بالإمكان تجاوزه 

معلوم ان دور هذه المركّبات الفلاحية يقوم على تعديل الاسعار والمساهمة في ضمان الامن الغذائي للتونسيين، كما ان لها دور اجتماعي باعتباره يمثّل المتنفّس والمشغّل الوحيد تقريبا لعديد الجهات المحرومة والمهمّشة التي تتمركز بها.

ولكن، تعاني هذه المركّبات من عديد الصعوبات التي تعيق الانتاج على غرار تهرّم غراسات الزياتين التي تمثّل العمود الفقري للديوان وتراجع حجم المساحات بالنسبة للاشجار المثمرة وتآكل وتقادم جهاز الانتاج ووسائل العمل كالمداجن وتجهيزات المناطق السقوية والالات ووحدات التحويل والخزن الخ...

وفي تصريح سابق لجريدة الشعب في نسختها الورقية اوضح الاخ علي الجربوعي عضو الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، انه امام هذه الصعوبات فالعمال وهياكلهم النقابية واعين بضرورة رسم اهداف بغية تجاوز ذلك الوضع من أجل تجاوز ضعف الانتاج خلال سنوات الجفاف وضمان ديمومة الانتاج سنويا والمحافظة على الموازنة المالية الايجابية علاوة على خلق مواطن شغل اضافية لاستقطاب أكثر عدد ممكن من الشباب المعطلّ عن العمل بتلك الجهات المحرومة والزيادة في الانتاج والانتاجية.

واكد محدّثنا أنه ولتحقيق هذه الاهداف طالب الطرف النقابي بتخصيص نسبة مائوية من المداخيل المتأتية من الموارد الذاتية للمركّبات الفلاحية وتطبيق كل ما يصادق عليه في المخطط الموسمي من أجل احداث استثمارات.

- حلول ممكنة وبرنامج واقعي

ومن الاجراءات التي يراها الطرف النقابي كمخرج للاوضاع الصعبة التي تعيشها المركّبات الفلاحية، فمن الضروري احداث ابار غارتوازية لسقي جزء من الزياتين المنتجة ومضاعفة عدد الزياتين من خلال غراسات جديدة بين الاشجار المنتجة ما يمكّن من غرس أنواع أخرى من الاشجار المثمرة كاللوز والخوخ والتفاح.. وبذلك يمكن تجاوز ضعف الانتاج وخلق مواطن شغل اضافية والزيادة في الانتاج والانتاجية .

كما اكد الجانب النقابي وجوب احداث مناطق سقوية لزيادة انتاج الزراعات العلفية لتغطية الحاجيات من الاعلاف وتركيز وحدة لتعليب زيت الزيتون خاصة وان البنية التحتية متوفرة علاوة على بعث وحدة لتثمين مادة "الفيتورة" واستغلالها كأعلاف، علما وان عديد التجارب المماثلة تمت مع معهد الزيتونة في مركّب الشعال.

ويطالب العمال ونقاباتهم أيضا باحداث منبتا للاشجار المثمرة خاصة الزيتون والفستق علما وان الجهة ككل تفتقر لمثل تلك البرامج، فضلا على ضرورة دعم ورشات النجارة والحدادة والصناعة بتلك المركّبات للايفاء بمتطلبات الانتاج والمستلزمات من اليات لخدمة الارض وغيرها من ذبك صنع الامحاش ومجرورات لنقل صابة الزيتون وصهاريج السقي وصنع السلالم الخ... لكل المركّبات التابعة للديوان مع المطالبة بإعادة نشاط معمل الزربية ومعمل الصابون بمركّب الشعال وتمكين المركّبات من الجرارات والسيارات والشاحنات وربط مقر الضيعات بالنور الكهربائي.

- حول الوضع الاجتماعي المتوتّر

وفي الحقيقة، فإن المركّبات الفلاحية لطالما شهدت توترا واحتقانا على عديد المستويات، لذلك فالجانب النقابي كان دائما  يؤكد ضرورة الإسراع بالتدخّل لفضّ المشاكل وذلك عبر تسوية وضعية الاعوان الفنيين والاداريين الذين يتقاضون الأجر الادنى المضمون وبتسوية وضعية العملة الفلاحيين العرضيين والذين يعملون بمواقع عمل قارة ويتقاضون الاجر الادنى المضمون وتمكينهم من جميع مستحقاتهم، علاوة على اصدار الهيكل التنظيمي للديوان وعدم المساس بالحقوق المكتسبة وتشغيل المعطلين عن العمل.

صور أخرى من إضراب عمال المركبات الفلاحية بصفاقس تجدونها في : 

https://www.facebook.com/UgttPressGroup/