بعد سنوات من الاهمال لضيق الحال مركز جامع الشيخ زايد يتكفل بترميم "دار ابن خلدون "بباب الجديد
الشعب نيوز / ناجح مبارك - احتضنت مدينة الثقافة "الشاذلي القليبي" توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الثقافية و مركز جامع الشيخ زايد الكبير ممثلا في عبد الرحمن محمد العويس رئيس مجلس الأمناء للمركز بشأن ترميم "دار ابن خلدون"، وتهيئته كمتحف للعلامة عبدالرحمن بن خلدون، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة القرمازي و الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام المركز.
* احياء الدور التنويري للعلامة
وأن هذا التوقيع يمثّل خطوة إيجابية نحو مزيد تعزيز التعاون الرامي إلى إبراز الموروث الثقافي العربي والإسلامي، وأن الاهتمام بدار العلامة عبد الرحمن بن خلدون يأتي نظراً لما تحمله من رمزية تاريخية وحضارية مهمّة يترجم في جانب منه رقي الهندسة المعمارية الكلاسيكية التونسية، وأيضا لما تميّز به هذا العلامة العربي من دور تنويري في علوم الاجتماع والفلسفة والاقتصاد والتخطيط العمراني.
وتمثل هذه المبادرة أحد أهداف المركز، الرامية إلى إبراز الموروث الثقافي الإسلامي والعربي والمحلي، حيث يأتي اهتمام المركز بهذه الدار باعتبارها معلماً إسلامياً وإنسانياً، ولد وترعرع فيها العلامة والفيلسوف العربي عبد الرحمن بن خلدون، أحد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الإسلامية، فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة.
* دار ابن خلدون.. عراقة الهندسة الكلاسيكية التونسية
تقع دار ابن خلدون بمنطقة باب الجديد، أحد أبواب مدينة تونس، وتتكون هذه الدار التي شيدت في زمن الحكم الحفصي في القرن الثامن الهجري، من طابق أرضي وآخر علوي يحيطان بفناء مكشوف، وقد كسيت أغلب جدران الدار والصحن بمربعات الخزف. تتميز الدار ببابها الخارجي المستطيل العالي ذي الدفتين، على الطراز الاندلسي، المحاط بإطار رخامي منقوش.
أما صحن الدار فهو واسع، مربع الشكل، به سبعة أبواب تفتح على غرف المعيشة، وفي الدار رواقان، في كل منهما ثلاث أقواس ترتكز على دعائم أسطوانية من الرخام الأبيض. بينما الدرج الرئيسي مبني من الرخام الأبيض، وزينت جدرانه بمربعات خزفية ملونة، ويصل الدرج إلى الفناء المغطى، المزين بزخارف نباتية مستوحاة من الطراز الإيطالي.
لمزيد من الأخبار حمّلوا تطبيقنا Echaabnews عبر AppGallery و فعّلوا زر الإشعارات ( Notifications) كي يصلكم كل جديدنا .