بهكذا ممارسات، يصير الاصلاح التربوي، الذي يسوق له، دعاية ليس إلا.
كرة الثلج و قطاع التعليم الأساسي: قطاع التعليم الأساسي عريق و العديد يعلم أنه أسبق في وجوده من الحزب الدستوري القديم ببعض الاشهر(1919). ساهم في معركة التحرير و بناء الدولة، بما يعني من تمرس نضالي ، له افضلية على عديد قطاعات الاتحاد العام.
فمن أحدى نقاباته الأساسية، جاء مقترح منحة العودة المدرسية.(الوردية جبل الجلود) ومنها الى النقابة العامة (انذاك)، ومن أحدى نقاباته الجهوية (سليانة) كان منطلق رتبة أستاذ المدارس الابتدائية افضى فيه التفاوض الى رتبة معلم تطبيق أول وكان أول تجاوز لقانون الوظيفة العمومية القائل بأن الترقية بالاختيار لا تتم ألا مرة واحدة في الحياة المهنية.
عديدة هي المكاسب التي تحققت منذ ذاك الزمان واهمها ساعات العمل والترقيات والتحسينات والمنح الاخرى التي لن ينكرها إلا جاحد بماض يليق بالقطاع ومنتسبيه وبما يزخر به من طاقات مناضلة اعتقد انه سيستفيق من رجة التهديد والوعيد.
واعتقادي ان الجامعة ستكون ب17350عضو إن لم يكن اكثر و سيتحول غير الحاجبين و الحاجبات تدريجيا الى مدافعين عن كرامتهم و كرامة زملائهم الذين تم اعفاؤهم من الادارات أو حجزت اجورهم وسيتم خوض النضال على مستويين :الميداني و القانوني. طعن في قرارات اعفاء المديرين التي لم تصدر بعد، حيث ان صفة المدير في التعليم الأساسي صفة تناظرية في المستوى الوطني ليست كغيرها من الخطوط الوظيفية التي تسند و تسحب من قبل الرئيس المباشر.
اما حجز الاجور، فكيف تم؟ ليس على قاعدة العمل المنجز، فالمعلم درس و كوّن و تكون و قيم واصلح لتلاميذه واعلمهم و أعلم اولياءهم بالاعداد لكنه لم يقدمها الى الادارة ولا وجود في نظامه الأساسي الخصوصي ما يشير الى ذلك. أما عن المناشير والمذكرات فهي لا ترقى في هرمية القانون الى الاوامر والقوانين و الدساتير و الاتفاقيات الدولية التي تجمع كلها ان لا عمل غير مدفوع الاجر.
ليس ماذكرت دفاعا عن الحجب من عدمه ، ولكن ان يجوع معلم او ان تداس كرامته فهذا ما لا يقبل و ستتعالى الاصوات و تتعاظم كرة الثلج ويتم الفرز في اقصاه لينتصر للمعلم واعتقد ان الاسلم هو العودة للمفاوضات و انصاف المعلم اذ به وعليه يرتكز الاصلاح التربوي الذي يسوق له دعاية ليس ألا، عندما نرى هكذا ممارسات.
بقلم ناجي البستاني