نقابي

الذكرى 76 لشهداء معركة 5 أوت 1947 بصفاقس

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - باشراف الاخ نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد، يحيى الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الذكرى 76 لشهداء معركة 5 اوت 1947 بصفاقس يومي 4 و 5 أوت 2023 الجاري.

ويتضمن برنامج الذكرى افتتاحا لمعرض وثائقي لمعركة 5 أوت بدار الاتحاد على الساعة التاسعة صباحا و ندوة تحت عنوان : "دور النقابات في حوكمة العجرة وحماية المهاجرين" يقدمها الخبير الاستاذ سامي العوادي وذلك صباح يوم الجمعة 4 أوت الجاري لدار الاتحاد بصفاقس .

كما سيتم توزيع الشهائد على النقابيين المشاركين في الدورة التكوينية الاخيرة بحضور الاخت سهام بوستة الامينة العامة المساعدة المسؤولة عن التكوين النقابي والانشطة الثقافية.

وفي الساعة السادسة مساء سيُنتظم تجمع بالنصب التذكاري للشهداء.

اما يوم السبت سيُنتظم تجمع امام دار الاتحاد والانطلاق في اتجاه النصب التذكاري لشهداء 5 اوت ثم التحول الى مقبرة الشعري طريق تونس لوضع باقات ورود وتلاوة فاتحة الكتاب على الارواح الزكية ل:

الشهيد الهادي شاكر

شهداء معركة الفحص

شهيد المقاومة الفلسطينية عمر قطاط

لمحة عن معركة 5 أوت

في أوت 1947، قرّر الاتحاد العامّ التونسي للشغل إعلان إضراب عام في كامل البلاد وبكامل الاتحادات الجهوية والمحلّيّة ابتداء من يوم 4 أوت الساعة منتصف الليل وذلك بناء على قرار اللجنة العليا للاتحاد المنعقدة في 1 جوان من نفس السنة والتي أقرّت مبدأ الإضراب في حالة عدم تلبية مطالب العمّال المتمثّلة في الحدّ الأدنى الحيوي وتحسين الأجور في الفلاحة والحضائر في غضون شهر.

إلاّ أنّ تعنّت المقيم العام ورفضه تلبية المطالب النقابيّة التي رفعها الاتحاد العام ورفضه مقابلة ممثله فرحات حشّاد إلى جانب مجمع النقابات الموحّدة آنذاك والكنفدراليّة الفرنسيّة للعمّال المسيحيّين، دفع بالاتحاد إلى إقرار مبدأ الإضراب.

بدأ تنفيذ الإضراب العامّ على الساعة منتصف الليل بعد أن تلقّت كلّ الاتحادات برقيّة تؤكّد الإضراب والتمسّك بالهدوء وعدم التأثر بالاستفزازات، وشارك فيه أكثر من 100 ألف مضرب في كامل البلاد من عين دراهم إلى بنقردان.

لكنّ صفاقس، الجهة التي انطلقت منها نواة الاتحاد العام التونسي للشغل، وجدت نفسها تقدّم حصيلة إضراب ثقيلة، إذ وقعت مصادمات بين الجيش المحتلّ والمضربين أمام محطّة قطار صفاقس وورشات أرتال صفاقس قفصة التي تجمّع مامها ما بين 3000 و4000 عامل واجههم جيش الاستعمار بالحديد والنار ممّا أدّى إلى استشهاد 29 وأكثر من 150 جريحا من بينهم الكاتب العام للاتحاد الجهوي آنذاك المرحوم الحبيب عاشور، هذه الحصيلة تجاوزت كلّ ما سبقها من ضحايا.

وكان على الاتحاد أن يواجه هذا التحدّي الذي وضع كرامة التونسيّين على المحكّ، فاستجاب له العمّال وحتى التّجّار والحرفيّون، وكانت النتائج نهرا من الدماء سالت دفاعا عن الكرامة والخبز والوطن.

قائمة شهداء أحداث 5 أوت 1947

عبد الوهاب الغربي، هادي مهدي، جيلاني العماري، صالح بن عبد الكريم، أحمد الصافي، محمد الغربي، أحمد الطرابلسي، هاشمي لجنف، صالح لوصيف، مختار بن جراد، فرج بوصرصار، حبيب بن عبد الرحمان، محمد القرقوري، عمر الحمامي، مسعود بن خليفة، أحمد الحاج طيب، علي المذيوب، محمد العجنقي، علي بهلول، عبد السلام قريعة، علي بن نصر، محمد الطرابلسي، حسين بن عمر، حسين الطرابلسي، سالم سلاّم، محمد الصغير.