إنطلاق فعاليات إحياء الذكرى 76 لمعركة 5 أوت 1947 بدار الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس
الشعب نيوز / صفاقس - إنطلقت يوم أمس الجمعة 4 أوت 2023 بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس فعاليات إحياء الذكرى 76 لمعركة 5 أوت 1947 .
الإفتتاح كان بكلمة الأخ يوسف العوادني الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الذي أكد على أهمية إحياء هذه الذكرى الذي دأب عليها الاتحاد الجهوي بمشاركة الاتحاد العام تخليدا لذكرى شهداء الحركة النقابية و شهداء الوطن دفاعا عن حياة كريمة ودفاعا عن الوطن و التذكير بأحداث هذه الذكرى التى سقط فيها 29 شهيدا وأكثر من 150 جريحا من بينهم الكاتب العام للاتحاد الجهوي أنذاك المرحوم الزعيم الحبيب عاشور.
ثم كلمة الاتحاد العام التونسي للشغل بحضور الاخ انور بن قدور والاخ حفيظ حفيظ وعبرت عنها الاخت سهام بوستة حول "معركة 5 أوت 1947الرمزية والعبر" حيث تطرقت الي أحداث هذه الذكرى في تفاصيلها التاريخية وهي معركة خاضها الاتحاد العام التونسي للشغل هو لم يكمل سنته الثانية بسبب رفض السلط الاستعمارية التفاوض حول الزيادة في الاجور والرفع من مقدار الاجر الادني المضمون فكان قرار اضراب 4 أوت لاجل غير محدود وردا على هذا القرار تم ايقاف صرف الاجور لعمال 20 نقابة وكان ثقل النقابات موجود بجهة صفاقس التي قدمت حصيلة اضراب ثقيلة سقوط 29 شهيدا واكثر من 150 جريحا من بيهم المرحوم الزعيم الحبيب عاشور.
كما ان بعض من تناول تلك الحقبة من المؤرخين يري في استفزاز الكاتب العام المساعد الحكومة ممثل السلطات الفرنسية لأهالي صفاقس دور كبيرا في تفجير الاحداث.
وكان على الاتحاد ان يواجه هذا التحدي الذي وضع كرامة التونسيين على المحك فاستجاب له العمال وحتى التجار والحرفيون فكانت النتيجة شهداء ودماء سالت دفاعا عن الكرامة والخبز والوطن لكن التاريخ ليس مجرد أحداث انه كذلك أبعاد وعبر.
مواجهات 5 أوت هي الشرارة التي اوقدت النضال الوطني ضد المستعمر ورسمت الارتباط التاريخي بين النضال النقابي والنضال الوطني والاجتماعي الذي يمثل احد ثوابت العمل النقابي بالاتحاد جعلت منه الضمير الحي الشعب التونسي حيث أن تاريخ الحركة النقابية التونسية يعرف في علاقة بالازمات وليس الرفاه والبذخ ويقرأها من جهة المبادئ والقيم و النضال والتضحية والشجاعة والاخلاص والتضامن والانضباط والالتزام و المقاومة لذلك كانت كل ازمة تمر بها المنظمة الشغيلة تساهم في تصلب عودها وتتحول الي رقم صعب في المعادلة الوطنية.
و تأتي ذكرى 5 أوت 1947 هذه السنة ، والاتحاد صامد في دفاعه عن مصالح الشغالين وحمايتهم رغم أن ذلك لاينفي مروره بأصعب الفترات و أدقها نتيجة الازمة الغير مسبوقة التي تمر بها البلاد والمتعددة الاوجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والقيمية…
إن السلطة الحاكمة تعتقد ان تونس يمكن ان يدار شأنها العام بشكل انفرادي وانتهاج سياسة الهرسلة والترهيب للقوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية والمستقلة منها الاتحاد العام التونسي للشغل فأضافت بذلك سنوات فشل لعشرية فاشلة حكمتها النهضة واتباعها و مع ذلك فإن إستعداء الاتحاد ومحاولة التضييق عليه ومحاصرته وتأليب الراي العام ضده أمر اعتدناه وألفناه من حكومات متعاقبة ذهبت وبقي الاتحاد العام التونسي للشغل مكسب وطني جامع وعليه لن تربكنا السلطة الحالية وازلامها لان قدر المناضلين النقابيين الاحرار ان يتصدوا لها ويكشفوا عن تحالفاتهم المشبوهة وانتهازيتهم.
ان المناضلات والمناضلين الصادقات والصادقين يعلمون ان استهداف المنظمة الشغيلة هو استهداف لتاريخ تونس وعمقها الشعبي وضميرها الحي.
كما تدخل الاستاذ سامي العدواني لبيان دور النقابات في حوكمة الهجرة وحماية المهاجرين .
وفي ختام الندوة وزعت شهائد المشاركة في التكوين النقابي الاساسي
صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/